دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مشتركة للحفاظ على أمن وسلامة اللاجئين العراقيين، على خلفية أزمتهم على حدود بيلاروسيا.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الكاظمي الإعلامي عقب لقاء الأخير مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، في بغداد.
وفي وقت سابق الإثنين، علّق “مطار أربيل الدولي” في إقليم كردستان جميع الرحلات الجوية المغادرة إلى بيلاروسيا، إثر أزمة اللاجئين على الحدود بين البلد الأخير والاتحاد الأوروبي.
وذكر بيان الكاظمي أن “اللقاء بحث قضية المواطنين العالقين في عدد من مدن الاتحاد”، دون تحديد عددهم.
وشدد على “أهمية اتخاذ كل الإجراءات المشتركة؛ للحفاظ على أمن المواطنين العراقيين وسلامتهم في مختلف أجزاء الاتحاد”.
وأكد الكاظمي أن “الحكومة تعمل على إعادة جميع العراقيين العالقين طوعيا، بالشكل الذي يحفظ كرامتهم”.
من جهته، عبّر نائب رئيس المفوضية الأوروبية عن شكر الاتحاد الأوروبي لـ”الإجراءات المبكرة التي اتخذها العراق في محاربة عمليات التهريب التي يقع ضحيتها المواطنون الأبرياء”.
وأكد على “أهمية التعاون المشترك من أجل إعادتهم”.
في سياق متصل، قالت رئيسة برلمان إقليم كردستان شمالي العراق ريواز فائق، الإثنين، إن “برلمان الإقليم قرر إرسال لجنة إلى بولندا للقاء مسؤوليها والمنظمات الإنسانية لتحسين أوضاع اللاجئين هناك ومساعدتهم”، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
والأحد، أعلن متحدّث الخارجية أحمد الصحاف، للقناة التلفزيونية الرسمية، أن بغداد ستسير أول رحلة لإعادة المهاجرين العراقيين العالقين على الحدود في بيلاروسيا، في 18 نوفمبر/تشرين الأول الجاري.
والإثنين الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول موجة المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.