تبرأت الكنيسة المصرية، مساء السبت، من كاهن سابق صدرت عنه تصريحات مسيئة للإسلام ونبيه محمد، عليه الصلاة والسلام، وقالت إن صلتها انقطعت به منذ 18 عاما.
وقبل ساعات تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل الدين المسيحي المثير للجدل زكريا بطرس، تضمن إساءات للإسلام وللنبي محمد.
وأثار المقطع، الذي قال نشطاء إنه يعود لسنوات، غضبا واسعا على مواقع التواصل؛ حيث تصدر وسما “إلا رسول الله” و”عاقبوا زكريا بطرس” صدارة الترند في مصر حتى الساعة 21:55 ت.غ.
وقالت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية (الطائفة المسيحية الأكبر عددا في مصر)، في بيان، إن بطرس “انقطعت صلته بالكنيسة من أكثر منذ 18 سنة”.
وأوضحت أنه “كان كاهنا بمصر، قدم تعليما لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية وتم وقفه لمدة، ثم تم نقله لأستراليا بعد اعتذار، ثم إلى المملكة المتحدة، وعاد يقدم تعليما غير أرثوذكسي أيضا، واجتهدت الكنيسة في تقويم فكره”.
وأضافت: “الكاهن السابق قدم طلبا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت، وتم قبوله في 11 يناير (كانون الثاني) 2003”.
وتابعت أن زكريا “منذ وقتها لم يعد تابعا للكنيسة المصرية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد”.
وكشفت أن بطرس “ذهب بعدها إلى الولايات المتحدة، واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق، وحذرت إيبارشية لوس أنجلوس شعبها من استضافته وقتها”.
وبعد ساعات مما أثير خلال الساعات الماضية بسبب مقطع الفيديو، قالت الكنيسة المصرية: “نحن من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح؛ لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة، ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين”.
ويبلغ عدد المسيحيين في مصر نحو 15 مليون، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين داخل البلاد وخارجها.