قال حزب المؤتمر السوداني، السبت، إنه يرفض، مع غيره من أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، عقد اجتماع تحضيري دعا إليه وسطاء دوليون لبحث حل الأزمة السياسية في البلاد.
وأكد الحزب في بيان من ناطقه الرسمي، نور الدين بابكر، موقفه الثابت برفض الانقلاب العسكري، وعدم التصالح معه أو الاستسلام له كأمرٍ واقع، مع العمل مع كل قوى الثورة في مقاومته بوسائل المقاومة السلمية حتى هزيمته واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي، وفق صحيفة العربي الجديد اللندنية .
وكانت الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية (إيغاد) قد دعت لاجتماعات تحضيرية تبدأ يوم الثلاثاء المقبل وتنتهي الخميس، في إطار مساعيها لجمع فرقاء الأزمة السياسية، من دون تحديد لقائمة المشاركين في الاجتماع.
وأوضح البيان أن الحرية والتغيير ترفض الاجتماع التحضيري بعد أن وصلتها دعوة من الآلية الثلاثية، لأنها لا تريد أن تكون جزءاً من أية عملية سياسية لا تفضي لإنهاء الوضع الانقلابي، وكل ما ترتب عليه، ولا من عملية لا تسترد مسار الانتقال المدني الديمقراطي عبر سلطة مدنية كاملة تعبر عن مطالب الشارع السوداني، وتعمل على تنفيذ مهام متفق عليها خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية، وصولاً لانتخابات عامة حرة ونزيهة بنهايتها.
وأضاف، أن الاجتماع التحضيري المنتظر لا يقود لتحقيق تلك الأهداف “لأنه يخطئ في تعريف طبيعة الأزمة وتحديد أطرافها وقضاياها ويشرعن حجج الانقلاب التي يريد من خلالها إخفاء دوافعه وطبيعة تركيبته”، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن أية عملية سياسية في ظل ممارسات السلطة الانقلابية المتمثلة في استمرار قتل المتظاهرين السلميين والاعتقالات وحالة الطوارئ وغيرها من “الممارسات الاستبدادية”.
ودعا حزب المؤتمر السوداني، قوى الثورة لتوحيد خطابها وسد الثغرات التي تريد قوى الثورة المضادة النفاذ من خلالها لزرع الشقاق في الشارع وإضعاف وحدة قواه الحية، مبيناً أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية وأزمة وجودية خلقها انقلاب 25 أكتوبر، وأن التصدي لهذه المهمة يتطلب أقصى درجات العمل المشترك بين جميع القوى الديمقراطية بروح واحدة وهو “ما سنعمل عليه ولن نتراجع عنه