المالية تسعى الى التكامل الاقتصادي مع دولة جنوب السودان وأكدت دكتورة هبة محمد علي أحمد للوزارة التخطيط الاقتصادي المكلف على أهمية التكامل الاقتصادي بين السودان
وجنوب السودان استناداً على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وأوضحت أن التكامل الاقتصادي يعتبر ضرورة لتخطي العقبات والتحديات خاصة في هذه المرحلة.
جاء ذلك خلال لقائها يوم أمس بالسيد سلفاتور قرنق وزير المالية بدولة جنوب السودان وذلك على هامش فعاليات توقيع إتفاقية السلام بالعاصمة جوبا. وأبانت دكتورة هبة أن اللقاء تناول أهم القضايا التى تهُم شعبي البلدين
وشمل عدة قضايا منها المعابر والتجارة الحدودية ، والمناطق الحرة على الحدود ، بالتركيز على إنشاء منطقة تجارية في مدينة كوستى وأخرى صناعية فى الجبلين
وكذلك المصارف والبنوك ، والنقل النهري والبري ، و بروتكولات الصحة والتعليم والتدريب. و تمّ الإتفاق على أن تنعقد اللجنة الوزارية المشتركة عاجلاً لإختيار أفضل السبل للتطبيق العملي.
وأمّن الطرفان على إنجاز السلام و على ضرورة العمل سوياً من إجل إحلال السلام فى كل ربوع البلدين. وقدّم الطرفان كُل المُمكن من ثقةٍ مُتبادلة ، ونقاشٍ صريحٍ و روح إيجابية حول مقومات التكامل الاقتصادي وكيفية تخطّي العقبات .
متطلبات السلام
درست الوزارة التخطيط الاقتصادي لمتطلبات السلام والذي يُعد أحد أولويات الوزارة السبعة لبناء التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار والنمو والقضاء على كافة اسباب الصراع والنزاعات بين ابناء الوطن الواحد، جاء ذلك خلال ورشة (السلام ومتطلباته الاقتصادية)
التي نظمتها الوزارة اليوم بحضور الأستاذة آمنة أبكر عبد الرسول وكيل الوزارة بمشاركة قيادات من حركات الكفاح المسلح وعدد من الأكاديميين والخبراء والمهتمين
وقُدمت في الورشة العديد من أوراق العمل تضم التنمية وبناء السلام، التنمية غير المتوازنة، دور القطاع الخاص في التنمية المحلية لتعزيز بنا السلام في مناطق النزاعات، رؤية نسوية لاقتصاديات السلام، وتقسيم الموارد المالية بين مستويات الحكم في السودان.
وبينت الأستاذة آمنة ان هذه الورشة تأتي في مرحلة مهمة وهي مرحلة الإعداد والتحضير للمؤتمر الاقتصادي وإعداد البرنامج الاقتصادي الثلاثي (2021-2023) والذي يهدف إلى تحقيق الاصلاح والتطور الاقتصادي للخروج بالبلاد من التدهور الذي اصاب الاقتصاد في الحقبة الماضية،