في الثامن من فبراير القادم يلتقي القوم في مصر كلقاء ، تشريفي -بروتوكولي ، ليعطي الشرعية لخطة اجهزة المخابرات ذات المصلحة ، والتي اكتملت تماما بعد الرحلات الماكوكية لقادة اجهزة مخابرات كل من ، ( امريكا -مصر -تركيا – اثيوبيا – والسودان ) ، والملاحظ ان كل تلك الاجهزة تتكلم بلسان واحد ، وحتي ابي احمد الإثيوبي ، غير لهجته في زيارته الاخيره ،وان اجتماع القاهرة لن يغير الخطة المتفق عليها ، اصلا بل سوف يعطيها دفعا وزخما انها جاءت كنتاج لاجماع شعبي كبير ، وبالطبع اجهزة المخابرات المعنية والتي اعطت الضو الاخضر للاجتماع ، تعلم تماما اجندة كل حزب وما سوف يقوله في مصر ، وان مخرجات الاجتماع سوف تخدم الخطة المتفق عليها ولن تعرقلها ، هذا يعني أن مستقبل السودان السياسي ، قد تم تشكيله وحتي تاريخ اعلان الحكومة قد تم تحديده ، بواسطة مهلة البنك الدولي للبرهان لاعفاء الديون ، وهي مارس القادم ، والمعروف ان البنك الدولي ليس ببعيد عن جهاز المخابرات الامريكي ، اذا من المتوقع ان يكون تشكيل حكومة المستقلين اللاحزبيين ، قد قطع شوطا كبيرا الان داخل مطبخ ما ، والاحزاب للانتخابات ، وكما قال المثل كان اخوك حلقوا ليه بل راسك ) ، المعروف ان اجتماعات القاهره والاجماع المطلوب بين الفرقاء واختيار رئيس وزراء بعد التفاهم معه علي برنامج الحكومة ومن ثم تقديم خيارات ترشيح الوزراء ، كل ذلك عمليا لن يتم قبل مارس اقصي موعد ، مضروب لتشكيل الحكومة اذا رهنا تكوين الحكومة بمخرجات القاهرة ، اذا كما قلنا تشكيل الحكومة يتم الان في مطبخ اخر وقد قطع شوطا كبيرا ، منتصف مارس سوف تعلن حكومة المستقلين ومفوضية للانتخابات ومفوضية للفساد ويسبقهم مجلس للسيادة ، وفولكر سوف يكون ضيف شرف يغادر بعدها غير ماسوفا علية ، ويسجل التاريخ فشلا ذريعا لمهمته في السودان ، اما قحت سوف تحضر كشبح من الماضي ظهوره يفزع الجميع ، والسؤال الذي يدور في ذهن كل سوداني ما هو الجديد الذي جعل كل هذه الاجهزة الامنية تتفق فجاءه ، والامر ليس فجاءه فالسيناريو القادم في السودان قد تقرر منذ ٢٠١٦ ، وكل الاحداث منذ ٢٠١٨ وحتي الان ، يشكلها هدف واحد وخطه واحده وهو ارتباط مستقبل اقتصاد امريكا بموراد افريقيا البكر ، والسودان تقرر ان يكون مركز للقيادة الاقتصادية والعسكرية لقوات الافوكوم الحامية لتحقيق الهدف ، وتم بناء اكبر سفارة لامريكا في السودان ، في وقت مبكر ، كانت فيه العلاقة مقطوعة مع امريكا لتوضح للمحلل ان هنالك تغيير قادم بحجم تلك السفاره سوف يحدث ، لا محالة ، والاحداث تتوالي وازمة اقتصادية تصنع في السودان منذ يناير ٢٠١٨ . وقلعة الانقاذ تخترق من الداخل ، بواسطة مدير مخابرات السودان الذي يطمع ان يحل محل البشير بعد التغيير القادم ، الذي هو جزء منه وقحت تشكل باهداف محدده وهي عباره عن خليط من عملاء المخابرات الامريكية وعملاء مخابرات قوش ، والهدف ملأ الفراغ بعد السقوط ، لحين اكمال اعداد المشهد الذي يشكل الانوقوش يقابل الوساد سرا ، والجزيرة تفضح اللقاء . وكل اجتماعات التنسيق التي كان يديرها قوش مع قحت مسجلة صوره وصوت لمن ينكر من قحت انه مجرد كمبارس في المشهد الذي صنعه قوش ، وللامانه ما نسرده من احداث لكي يفهم كل سوداني ما قد كان وما سوف يكون ما هو الا الخطه (ب) ، اما الخطة ( أ) او ما يعرف بالهبوط الناعم ، والتي يعلمها الجميع فهي خطة اشترك كل من قوش والفاتح عروه في تسويقها للبشير عبر لقاءات مكثفه بعد نهاية الدوام اليومي وهي تنتهي بابتعاد البشير عن الحرس القديم واختيار مولانا هارون ليقود التوجه الجديد للانقاذ وقد كان لقاء القصر الشهير وهي خطة تعتمد علي عدم ترشيح البشير في انتخابات ٢٠٢٠ كشرط وضعته امريكا في خطة الهبوط الناعم علي ان يتولي الدقير رآسة حكومة انتقالية لمدة عام تنتهي بانتخابات عامة في منتصف ٢٠٢٠ الا ان البشير غير رأيه في الساعه الاخيرة وغير خطاب القصر بضغط من قيادة الحزب الامر الذي جعل قوش ينف الخطة (ب) بمساعدة انقلاب اللجنة الامنية ، ونجح في اقناع اعضاء اللجنة الامنية العليا للانقاذ ، ان الحل في استلام السلطة وتغيير جزري في العلاقات الخارجية ، يؤدي الي فك الحصار العالمي المضروب علي السودان مع بقاء التوجه الاسلامي ، واقناع ابن عوف يستعصي ، وقوش يستعين بالفريق جلال وابن عوف يقتنع ويتولي القيادة الي حين التخلص منه حسب الخطة التي يديرها قوش ، بالتعاون مع المخابرات الامريكية، اذا الامر كان بالنسبة للجنه الامنية مجرد مفاصلة داخل بيت الانقاذ بين رؤية الحرس القديم ورؤية العسكر الجديدة بضرورة فك الحصار الخارجي وثبات التوجه الاسلامي ، والثوره المزعومه قد تم تصنيعها بواسطة خلق جسم وهمي سمي ( تجمع المهنيين ) ولا يوجد جسم بهذا المسمي بل هم مجموعة قوش التي كانت توجه الشباب لتنفيذ جدول المظاهرات اليومي الذي يعده هو ومسار المظاهرات الذي تعده مجموعة قوش وكل ذلك كغطاء لكي تتحرك اللجنه الامنية جراء ضغط الشارع وقوش يعفينا من ربط احداث الماضي باحداث اليوم بتصريحه الوحيد بعد السقوط بان قال ( الجميع قد ادي دوره في الخطة بنجاح دون ان يدري ما هو الهدف ) وحتي الاعتصام اداره وموله قوش ودحلان يعفينا من تفاصيل الاحداث السابقه والحالية واللاحقة بتصريحه الوحيد اول ايام التغيير ان ما يحدث في السودان مجرد امر عابر اما التشكيل النهائي للاحداث فسوف يشكل لاحقا ولاحقا يقصد احداث ما بعد التحرك الاخير لاجهزة المخابرات ذات المصلحة ، وانما الاحداث السابقة كانت مجرد احداث مؤقته كما قال دحلان مبكرا والان اقتنع الامريكي ان خططهم في السودان لن تمر الا عبر المصالح المشتركة مع الشعب السوداني واحترام عقيدته وهويته اذا لابد من الرجوع الي الخطة (أ) وهي التي اقتنع البشير بها اذا من اقنع البشير في اخر لحظه بالانقلاب علي الخطة هو من ادخل البلاد في نفق الفترة الانتقالية الحالية وان القوات المسلحة والتي كانت بعيدة عن احداث اللجنه الامنية ولم تستشار هي الان الحصان الرابح وهي التي تدير المشهد الان نيابة عن مصالح شعب السودان والبرهان لا يعمل بمعزل عن جيشه والجيش لن يتم تفكيكه ودين وهوية السودان اصبح من ثوابت الماضي والمستقبل والاقتصاد الامريكي الغريق لن يتشبث بقشة قحت لكي ينجو ويحمي ظهره والان وبعد حاولنا ان نقلد الاطفال ونلعب لعبة. ( البطل ) ونجمع قصاصات الرسومات المتناثره هنا وهنالك لنحصل علي صورة الفيل عبر تجميع احداث امس واليوم فها هو منظر الفيل بخرطومه وزيله وارجله يظهر. وان ما يحدث الان ما هو الا الرجوع للخطة (أ) خطة الهبوط الناعم والانفتاح العالمي
وفي نهاية المطاف نقول هل ترتبط هذه الوثائق والأحداث بمقابل إطلاق سراح البشير ؟