قال العاهل المغربي ،الملك محمد السادس ، أمس الخميس أن ” الأوضاع الصحية في المغرب مؤسفة ولا تبعث على التفاؤل “، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا منذ رفع الحجر الصحي المضروب على البلاد.
وأكد العاهل المغربي عن إمكانية إعادة الاغلاق العام وتشديد اجراءات الحجر الصحي في حال استمرار نسب الاصابات في الارتفاع بهذا الشكل.
وأضاف العاهل المغربي في كلمة القاها الخميس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، التي انطلقت لطرد المستعمر الفرنسي قبل 67 عاما، إنه بعد “رفع الحجر الصحي تضاعف أكثر من ثلاث مرات عدد الإصابات المؤكدة والحالات الخطرة وعدد الوفيات في وقت وجيز. مقارنة بفترة الحجر”.
وتابع “إذا دعت الضرورة لاتخاذ هذا القرار الصعب، لا قدر الله، فإن انعكاساته ستكون قاسية على حياة المواطنين، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”، حسبما نقلت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية.
وأوضح أن “معدل الإصابات ضمن العاملين في القطاع الطبي ارتفع من إصابة واحدة كل يوم خلال فترة الحجر الصحي ليصل مؤخرا إلى عشر إصابات”.
وأشار إلى أن عدد الإصابات المؤكدة، والحالات الخطيرة، وعدد الوفيات تضاعف بعد رفع الحجر الصحي أكثر من ثلاث مرات في وقت وجيز، مقارنة بفترة الحجر.
تزايد قياسي
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، الثلاثاء، تسجيل أكبر عدد يومي لوفيات كورونا، في المغرب بلغ 33 حالة مقابل 23.
وقالت الوزارة إن وسجل يوم الأربعاء أيضا 1245 حالة إصابة بكوفيد-19 مقابل 1069 أمس، ليبلغ مجموع المصابين منذ الثاني من مارس الماضي، 44,830وهو تاريخ ظهور أول حالة في المملكة.
وكان يوليو الماضي شهد انخفاضا في أعداد المصابين لتصل إلى حدود 200-300 في العديد من أيام هذا الشهر، لكن الأرقام في أغسطس بدأت في حدود 600، وفي الأيام الأخيرة تراوحت الأرقام بين 1800- 1700.
وفي 15 أغسطس الجاري سجلت المملكة المغربية 1776 في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الفيروس.
وتقول السلطات الصحية إن المغرب يشهد حاليا موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، يرتفع فيها عدد الحالات. كما أغلقت السلطات لهذا السبب عددا من المدن الكبرى في المملكة، منها طنجة ومراكش والدار البيضاء.