أعلن المغرب، اليوم، انطلاق مشاورات مع فاعلين إقليميين ودوليين، لتوفير بديل للغاز الجزائري. وجاء ذلك على لسان وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي، خلال جلسة استماع بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، بعد إعلان الجزائر، قبل أسبوعين، عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، اعتباراً من تشرين الأول الماضي
وقالت بنعلي إن وزارتها «باشرت مشاورات مع فاعلين على المستوى الإقليمي والجهوي والدولي، بهدف إرساء نظام دائم وناجع لتدبير إمدادات الغاز الطبيعي للمغرب». ولم تذكر بنعلي أسماء الجهات التي يفاوضها المغرب.
وأضافت أن الغاز الذي كان يحصل عليه المغرب من الجزائر عبر هذا الأنبوب «كان يستعمل حصراً في محطتين لإنتاج الكهرباء، تاحضارت قرب طنجة (شمال)، وعين بني مطهر في المنطقة الشرقية»، مشيرة إلى أن «توقف المحطتين، لم يؤثر في إنتاج الكهرباء في البلاد ، نظراً لوجود منشآت أخرى لتوليد الطاقة».
من جهة أخرى، توقعت بنعلي ارتفاع إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي إلى 110 ملايين متر مكعب هذا العام، من 98 مليون متر مكعب في 2020، مشيرة إلى أن «هذه الكمية تعتبر ضعيفة، مقارنة بالاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي، الذي يصل حالياً إلى مليار متر مكعب سنوياً».
وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب في شكل عائدات مالية حقوق عبور، إضافة لكميات سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد.