استضاف متحف الدولة للفنون الشرقية في 19 ديسمبر، الإجتماع الدوري الجديد للنادي الروسي الأفريقي(RusAfro) ، الذي تم إنشاؤه قبل عدة شهور وتحديدًا في شهر يونيو الماضي، ويضم النادي دبلوماسيين وسياسيين وشخصيات عامة روسية وأفريقية ورجال أعمال ومتخصصين بمجالات ويهدف لتطوير العلاقات الروسية الأفريقية في مجالات مختلفة ضمن إطار القمة الثانية لـ “منتدى الشراكة الروسية الأفريقية“، التي ستعقد في منتصف العام المقبل.
حضر الاجتماع ممثلي عن الجاليات الأفريقية ودبلوماسيين من سفارات دول إفريقيا والعديد من الشخصيات العامة الروسية والأفريقية وطلاب أفارقة يدرسون في الجامعات الروسية، وتحدث العديد منهم خلال اللقاء عن تطلعاته للقمة المقبلة، وعن الخطوات التي يجب إلقاء الضوء عليها لتعزيز وتطوير العلاقات بين القارة السمراء وروسيا الإتحادية.
“كل معلم وعالم ودبلوماسي ورجل أعمال وسياسي وممثل عن المهن الإبداعية يشارك في مبادئ الحوار العادل بين الحضارات من أجل التنمية العالمية المستدامة، من أجل نظام عالمي عادل، لمنفعة وازدهار بلدانا ويمكن للبشرية جمعاء أن تشارك في عملها “، بهذه الكلامات وصف عميد كلية العمليات العالمية في جامعة موسكو الحكومية النادي الروسي الأفريقي، وإدارته وهيكله.
أعرب نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس والسفير السابق في بعض الدول الأفريقية إيجوشكين عن ثقته في أن التعاون بين روسيا وأفريقيا يجب أن يبدأ من العمل النشط مع الشباب من كلا الجانبين، مؤكدًا إن النادي أصبح يضم أعضاء من رابطة الدول المستقلة، والتي تضم معظم دول الإتحاد السوفيتي السابق، والذين يدرسون لغات وثقافات الدول الأفريقية ويشاركون في المسابقات المخصصة لتاريخ وثقافة القارة الأفريقية.
بدوره أكد سفير غينيا الاستوائية لدى الاتحاد الروسي لوتشيانو نكوغو ندونغ أيكابا، أن إفريقيا لن تنسى أبدًا المساعدات التي قام بها الاتحاد السوفياتي سابقًا والتي ساهمت في الاكتفاء الذاتي للقارة الأفريقية وأعضائها، أشار السفير الى الضغط الهائل من الغرب لتشويه صورة روسيا، ومع ذلك تظل إفريقيا دائمًا إلى جانب روسيا، وأضاف أن إفريقيا في حاجة ماسة إلى رجال الأعمال الروس لتطوير السوق الخارجية والمحلية، وخاصة لتعزيز العلاقات مع روسيا.
وشارك رؤساء الجاليات الإثيوبية والنيجيرية والرواندية في في اللقاء، مؤكدين على أهمية مساعدة الخريجين الأفارقة الذين حصلوا على شهاداتهم من الجامعات الروسية في العثور على وظيفة في بلدانهم الأصلية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مساهمة كبيرة في تعزيز العلاقات الشاملة بين روسيا والقارة الأفريقية، لذلك من المهم أن تتاح لهم الفرصة لمشاركة المعرفة التي اكتسبوها في الجامعات الروسية.
تطرق رئيس الجالية النيجيرية في أوروبا بشير أوباسيكولا، الى ضرورة مساهمة جميع المنظمات الروسية في نقل المعلومات السليمة عن روسيا الى مواطني القارة الأفريقية، حيث أوضح أن شعوب البلدان الأفريقية غالبًا ما تتلقى معلومات عن روسيا من خلال القنوات الإعلامية الغربية، لذلك لذلك فهي تصل مشوهة بسبب العداوة والحقد الغربي التاريخي كما وصفه لروسيا.
وفي نهاية اللقاء أعرب الجميع عن تطلعاته لمستقبل باهر للنادي عن طريق تحقيق أهدافه وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.