ذكرت صحف أول أمس (تصريخا) للرئيس الصوري لحزب مريومة (المريس المتيس) الجنرال برمة بقوله: (لا نسمح بعودة المؤتمر الوطني). لا يا هذا المؤتمر الوطني من الشعب ووسط الشعب ولم يغيب بتاتا. وآخر ظهور لبعض قيادات دون قاعدته في كارثة المناقل. حيث دفع مبلغ (٤٥) مليار. دون المواد التمويلية ولكن أين أنتم من مثل هذه الأعمال العظيمة؟. وصراحة حاصرتني الحسرة وأنا أقلب في دفتر الحضور لحزبكم وسط الشعب عبر مسيرته منذ المهدي وحتى يوم الناس هذا. ولم أجد غير مجاعة سنة ستة. وحادثة عنبر جودة. وتسليم السلطة للفريق عبود. وإدخال السلاح لدارفور على أساس أثنى. وقلع خيمة الحزب من أرض الاعتصام. وترك المخروشين والكدكات المغرر بهم ليواجهوا الرصاص. وآخر (تقليعة) التخلي عن اللاءات الثلاث والجلوس مع حميدتي من أجل العودة للكرسي. وفات عليكم أن حميدتي قد وعي درس جمع الأرقام السياسية. بعد أن كان يضع الواحد ويطلع بالصفر. الآن وضع الصفر وطلع بالواحد. ونقصد أنه أيد مبادرة الجد تماما. سيدي الجنرال ها هي السيول تحاصر الوطن. وخزينة حزبكم مليئة من مال العمالة الأماراتي والفولكري. غيروا من أدبيات الحزب بعض الشيء. سيروا قافلة بسيطة لأطراف العاصمة. ناهيك عن أصقاع الوطن. سعادة الجنرال نحن نقدر حالة الفوبيا الكيزانية التي تلاحقك في الحل والترحال كغيرك من سياسي قحت. ونؤكد لك أن الكيزان قد انتهوا من كل الترتيبات للإنتخابات التي تفر منها فرار السليم من المجزوم. صدقني بأن لحظة تاريخية سوف تمر عليك وأنت متسمر أمام الشاشة البلورية تتابع عملية تسليم وتسلم السلطة للكيزان. وذلك عبر صندوق الناخب. وخلاصة الأمر كل المعطيات تشير لتبديل عبارة النظام المباد للنظام المعاد (تلك ظاهرة سياسية نادرة الظهور). والأيام بيننا. وحينها نهديك رائعة البلابل: (رجعنالك رجوع القمرا لوطن القماري).