في مجال النفط بمصر، أعلنت شركة «إيني» الإيطالية اليوم (الثلاثاء)، كشفا نفطياً جديداً في منطقة امتياز جنوب غربي مليحة بالصحراء الغربية في بالجمهورية العربية.
وأوضحت الشركة في بيان، أن الإنتاج في منطقة الامتياز بدأ قبل عام، وأنه يتجاوز الآن 12 ألف برميل يوميا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وتعتبر قضية الطاقة من الملفات الإستراتيجية المهمة في مصر، وذلك في ضوء احتياجاتها للاستهلاك المحلي، الذي يتزايد سنويًّا بنحو 3%.
وفي بيان لوزارة البرتول والثروة المعدنية، أكد الوزير المصري طارق الملا زياددة الإنتاج من منطقة الامتياز التي تعمل فيها إيني بعد النجاح في حفر البئر الجديدة SWM – A6 – X بمنطقة حوض فاغور، بإجمالي عمق 15800 قدم.
و تم وضع البئر الجديدة على خريطة الإنتاج، بمعدل إنتاج خمسة آلاف برميل يومياً باستخدام التسهيلات المتاحة بالمنطقة.
وقد تم هذا العمل بواسطة جهد مشترك بين الهيئة المصرية العامة للبترول و«إيني» الإيطالية، الموجودة في مصر منذ 1954والشركة القائمة بالعمليات. وتعد(إيني) أكبر منتج في البلاد.
دخول مصر المجال واهتمام المستثمرين الأجانب
منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين تحولت مصر لدولة مصدرة للنفط، حيث تمتلك خمس شركات قابضة لإدارة ثروتها من النفط والغاز الطبيعي والثروة المعدنية.
وعدد كبير من هذه الشركات مملوك للقطاع العام، بنحو 12 شركة، بالإضافة إلى 41 شركة مشتركة تقريبًا تعمل في مجال النفط والغاز.
ورغم وجود هذه المؤسسات الوطنية، إلا أن المسيطر الحقيقي على ثروة مصر من النفط والغاز الطبيعي هي الشركات الأجنبية، حيث تتم معظم الاكتشافات عن طريق التعاقد مع هذه الشركات.
وعادة تحتكر الشركات الأجنبية عمليات البحث والتنقيب والإنتاج في مصر على مدار عقود ماضية، خاصة الشركة البريطانية للنفط، وشركة إيني الإيطالية، هذا بجوار شركات من إسبانيا، وماليزيا، وفرنسا، وأميركا.
ما يدعو للتساؤل هم لمَ لم تتجه مصر للاستثمار في مجال النفط والغاز، رغم وجود هذه الموارد في مص منذ منتصف السبعينيات، ورغم أنها تمتلك الموارد البشرية اللازمة، والإمكانات العلمية الحديثة.
واقتصرت الاستثمارات المصرية في قطاع النفط على ما يتعلق بتكرير النفط أو نقل المنتجات النفطية.
أما نشاط إسالة الغاز الطبيعي فاكتفت فيه مصر بمشاركة شركات أجنبية بحصص صغيرة، لتفوز هذه الشركات في ما بعد باحتكار هذا النشاط.