الوجود الأجنبي غير المنظم …مسؤولية من؟

شكلت قضية الوجود الأجنبي أهمية كبرى لكثير من الدوائر الرسمية والشعبية وقد تناولتها وسائل الأعلام والمجتمع بمختلف الأوجه، وأجمع الخبراء والباحثون على خطورة الوجود الأجنبي غير الشرعي بالبلاد، لجهة أنه اثر بشكل مباشر في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبات مهدد رئيس للأمن القومي ،الا أن البعض يرى أن مسؤولية الوجود الاجنبي غير المنظم مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع ، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة بالجلوس لايجاد الحلول العملية لها.
وعزا الخبير والباحث في الشؤون الاجتماعية ،الفاضل خاطر الوجود الأجنبي لغياب الرؤية وعدم وجود سياسة واضحة الى جانب حدود البلاد المفتوحة ،وأضاف الخبير لايوجد اطار واضح متفق عليه ، ما أدى الى خلق فوضى كبيرة انعكست على مجمل الاوضاع بالبلاد.

وتابع من الاسباب أيضا غياب مؤسسات الدولة الناتجة من عدم الاستقرار السياسي والذي أثر بشكل كبير في تفاقم المشكلة والفوضى لافتا الى الثقافات الوافدة التي لا تتسق مع تقاليدنا واعرافنا الدينية فضلا عن تضيق فرص العمل للمواطنين خاصة الأعمال الهامشية في المنازل والمحلات التجارية وغيرها.
ونوه الخبير الى أن السودان بلد مضياف ومرحب بالوجود الأجنبي ولكنه رأى ضرورة أن يكون بصورة مقننة ومنظمة حتى تعم الفائدة للجميع وطالب الجهات المسؤولة في الدولة بضرورة تفعيل القوانين والتشريعات التي تضبط عمل الوجود الاجنبي بالبلاد ووضع الاطار الصحيح الذي يحفظ للمواطن أمنه واستقراره..