بعد صدور بيان من مكتب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقبت عليه الولايات المتحدة الأمريكية وأكدت على أهمية أن تعمل ليبيا وجيرانها وكل الجهات الخارجية الفاعلة معا لتعزيز وقف إطلاق النار عند خط المواجهة الحالي في سرت والجفرة لتجنب التصعيد إلى صراع أكبر.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية ان “خريطة الطريق إلى الاستقرار تنطوي على وقف لإطلاق النار والعودة الفورية لإنتاج النفط الليبي وبدء عملية سياسية”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم الجهود الجارية حاليا للاتفاق على صيغة لاستعادة إنتاج النفط الليبي، بما يعمل على تحسين الظروف الأمنية وتعافي الاقتصاد الليبي.
كما تدعم الولايات المتحدة الجهود، التي بذلتها مصر منذ 6 يونيو لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة والتي تشمل مجموعة أكبر من ممثلي الأصوات الليبية.
وذكرت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدعم رغبة جميع الليبيين في وضع حد للتدخل العسكري الأجنبي والامتثال لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى، التي تم التعهد بها في مؤتمر برلين.
وفي وقت سابق، قال السيسي إن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعيا، مؤكدا أن “جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا”.
وتحدث السيسي أثناء تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية المحاذية للحدود الليبية، بحضور القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وقال إن “أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار. مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي”.
وذكر السيسي أن “جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا”، مشددا على أن “مصر حريصة على التوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا”، كما أنها حريصة “على سيادة ووحدة الأراضي الليبية”.
وقال السيسي إن “سرت والجفرة خط أحمر”، مؤكدا أن “ليبيا لن يدافع عنها إلا أهلها، وسنساعدهم في ذلك وأشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أن مصر “تسعى لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا”.
وأضاف السيسي أن هذه التدخلات “تغذي بؤر الإرهاب هناك، وتهدد إستقرار وأمن المنطقة ودول الجوار ، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود لحل الأزمة الليبية.