وصفت العاصمة الامريكية، واشنطن، المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد السوري بحق السوريين بـ “الفظائع”، مؤكدة علي وقوفها إلى جانب الناجين من تلك الفظائع.
جاء ذلك في بيان نشرته “سفارة الولايات المتحدة الأمريكية” على حسابها في “تويتر”، بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة قرية البيضا في مدينة بانياس.
وذكر البيان أنه “يصادف هذا الأسبوع الذكرى الثامنة لهجمات نظام بشار الأسد على مدينتي بانياس والبيضاء، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 مدنياً”.
وأضاف البيان “نتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم، وما زلنا ملتزمين بالوقوف إلى جانب الناجين من فظائع نظام الأسد ومواصلة الدفع تجاه المساءلة”.
كما وقد أكد بيان الولايات المتحدة الأمريكية أنه “يجب أن تكون العدالة واحترام حقوق الإنسان في طليعة الجهود المبذولة لحل سياسي في سوريا”.
وأشار البيان إلى أن “واشنطن تدعم الجهود الدؤوبة التي يبذلها السوريون المدافعون عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني السوري، وكذلك ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا”.
النظام السوري والقتل بأبشع الطرق
وفي 2 مايو 2013، اقتحمت قوات النظام السوري وعناصر الشبيحة والميليشيات الطائفية قرية البيضا بريف بانياس وارتكبت فيها مجزرة مروعة، جرى خلالها قتل النساء والأطفال والرجال بأبشع الطرق، ليتم بعد ذلك حرق عشرات الجثث في مجزرة خلفت أكثر من 260 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب ما تمكنت التقارير الحقوقية من توثيقه.
بدوره أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان له، أن هذه المجزرة توضع مع سلسلة من المجازر التي ارتكبت في تلك الفترة، منها 20 مجزرة ارتكبت بالسكاكين، أمام قادة العالم وزعمائه ومؤسساته ودوله وشعوبه لتحميل كل طرف مسؤولياته، كما توضع أمام أي أطراف تسعى لتعويم النظام وإعادة تدويره بأي شكل.
وطالب الائتلاف السوري “وسائل الإعلام العربية والعالمية والنشطاء، بتحريك هذا الملف وإلقاء الأضواء باستمرار على جرائم النظام، ووضع النظام العالمي أمام نتائج أفعاله وعواقب عجزه عن أي رد فعل أمام سجل رهيب من الإجرام والإرهاب الذي مارسه النظام طوال عشر سنوات”.
وتتبع قرية البيضا لمنطقة بانياس الواقعة شمالي محافظة طرطوس، وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وكانت القرية من أوائل المناطق التي انطلقت منها الثورة السورية بعد درعا.