قابل اليمنيون تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن بمزيج من التفاؤل والشك وسط مخاوف عميقة بشأن نطاق الضرر الناجم عن الحرب المستعرة منذ ستة أعوام.
وعين بايدن أيضا الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينج مبعوثا خاصا إلى اليمن في مسعى لتعزيز الجهود الدبلوماسية الأمريكية “لإنهاء الحرب في اليمن، الحرب التي سببت كارثة إنسانية واستراتيجية”.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج أكثر من 80 بالمئة من سكانه إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.
وقال إبراهيم محمد الحبابي المقيم في صنعاء “تصريحات جيدة ونتفاءل في إيقاف الحرب وأن يكونوا (الأمريكيين) عند كلمتهم في توقيف الحرب على اليمن
ومعاناة الشعب اليمني من جميع الجهات… نتمنى أن يلتزموا بهذا الشيء وأن يخرجوا من اليمن إلى بر الأمان وإلى ما يكون أفضل”.
وشكلت السعودية والإمارات تحالفا تدخل في اليمن في مارس آذار 2015 في مسعى لإعادة حكومة عبد ربه منصور هادي إلى الحكم بعدما أخرجها الحوثيون المتحالفون مع إيران من صنعاء في أواخر 2014.
وتسببت الأسلحة التي قدمتها قوى غربية وإيران لطرفي الحرب في تأجيج الصراع ووفاة عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين.
وقالت السعودية يوم الجمعة إنها تتطلع إلى العمل مع إدارة بايدن والمبعوث الأمريكي لليمن والأمم المتحدة وكل الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
انعدام الثقة
يمثل إعلان بايدن عدولا عن سياسة إدارتي الرئيسيين السابقين، الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري دونالد ترامب. وكان بايدن نائبا لأوباما.
وقال خالد القضاضي المقيم في صنعاء “كلام الأمريكان إننا لا نثق بكلامهم على الإطلاق لأنهم كانوا مشتركين في جزء من الحرب
ولن نستطيع أن نثق في كلامهم وإذا نستطيع أن نثق بكلامهم فعليهم أن يوقفوا الحرب مباشرة وحاليا لأنهم كانوا مشتركين في الحرب مع السعودية فكيف نستطيع أن نثق بكلامهم الآن”.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين إن الحركة لن تنخدع من مجرد “تصريحات”.
وأضاف قائلا “أي تحرك لا يحقق نتائج على الأرض بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان نعتبره شكليا ولا يلتفت إليه، فلسنا ممن تخدعه التصريحات كيف ما كانت”.
ورحبت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في 2011 بإعلان بايدن وقالت “إنني …أحث الرئيس بايدن ومبعوثه الجديد على الاهتمام أولا بوضع اليمنيين في قلب أي مفاوضات ومحاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب”.