حذرت الأمم المتحدة من إيقاف عمل معظم العمليات الإنسانية في اليمن بما فيها 70 في المائة من المدارس و50 في المائة من خدمات المياه والصرف، ونصف المرافق الصحية خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تحصل على تمويل عاجل.
وكشفت الأمم المتحدة في بيان وزعه مكتب الشؤون الإنسانية في اليمن عن تفاقم الوضع الإنساني بخاصة أنها أغلقت 12 برنامجا من برامجها الأساسية من أصل 38 في المائة.
كما نبهت إلى أن 20 من برامجها الرئيسية تواجه التقليص أو الإغلاق، فضلا عن أنها خفضت الحصص الغذائية لـ8 ملايين يمني إلى النصف.
وتأتي هذه التحذيرات الأممية في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الحوثية ضد اليمنيين في مناطق سيطرة الانقلاب بما في ذلك عرقلة الوصول الإنساني والسطو على المساعدات وتجييرها لمصلحة المجهود الحربي.
وجاء في بيان مكتب الشؤون الإنسانية في اليمن قوله: «إذا لم يتوافر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع القادمة، فسيتم قطع 50 في المائة من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و2.500 عيادة رعاية صحية أولية، والتي تمثل نصف المرافق الصحية في البلد».
وذكر أنه «من المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض. وأنه من المحتمل أن يتم إغلاق 70 في المائة على الأقل من المدارس أو أن تتمكن من العمل بشكل محدود جدا عندما يبدأ العام الدراسي الجديد».
وكذلك سيضطر عشرات آلاف النازحين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه للعيش في ظروف غير إنسانية».
تقليص 12 برنامج أممي في اليمن
وأوضح البيان الأممي أن نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن تأثرت جراء نقص التمويل. وأنه تم بالفعل الإغلاق أو التقليص الكبير لـ12 برنامجا من برامج الأمم المتحدة الرئيسية الـ38.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي: «ينبغي أن يكون اليوم العالمي للعمل الإنساني يوما للاحتفال. هذا العام في اليمن، الأمر نقيض ذلك».
وأضافت «ليس أمامنا خيار. فعلينا التزام أخلاقي بتحذير العالم أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار».
منذ نهاية عام 2018، عملت الوكالات الإغاثية على إدارة واحدة من أسرع وأكبر عمليات توسيع نطاق المساعدات المقدمة في التاريخ الحديث، حيث وصلت إلى 14 مليون شخص شهريا من خلال تقديم المساعدات المنقذة للأرواح.