يعاني مؤشر بورصة طهران للأوراق المالية انخفاضاً حاداً منذ شهر، لتواصل البورصة المنحى الانحداري تزامنا مع تفشي وباء كورونا، بعدما أخذ اتجاهاً تصاعدياً لمدة عامين تقريباً.
وانخفض المؤشر الإجمالي لبورصة طهران (TSE) بمقدار 47000 إلى حوالي 1.5 مليون وحدة، الأحد، أي بانخفاض أكثر من ثلاثة في المائة مقارنة باليوم السابق.
ووفقاً لوسائل إعلام إيرانية محلية، فقد حصلت شركات التعدين والبتروكيماويات والتكرير الأولية في إيران على أكبر حصة من تراجع مؤشر السوق.
في المقابل، ارتفع مؤشر بورصة طهران من حوالي 500 ألف وحدة في بداية السنة التقويمية الإيرانية، التي تبدأ في 20 مارس، إلى مليوني وحدة في منتصف أغسطس.
بدوره، ألقى العديد من الخبراء باللوم على تلاعب الحكومة في زيادة سوق الأسهم، الأمر الذي خلق فقاعة. لتعويض عجز الميزانية لهذا العام.
ومن جانبها، خططت الحكومة الإيرانية لزيادة مبيعات الأصول والشركات المملوكة للدولة بعشر مرات وإصدار المزيد من السندات.
وقد ربط بعض خبراء الاقتصاد ربطوا هذا الصعود بالتلاعب بالسوق . ولفت متخصصون إلى أن “هذه التطورات مريبة”، متحدثين عن “تلاعب حكومي رفع مؤشر البورصة بشكل وهمي”.
ايران تحاول
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة “كيهان” المعارضة، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، في وقت سابق، أن ” حسن روحاني وحكومته يبذلون الجهود لتقديم المزيد من الأسهم وتشجيع الناس على الاستثمار في البورصة طمعاً في الحصول على المزيد من أموالهم”.
وانخفض مؤشر بورصة طهران، في 19 أغسطس ، بمقدار 68 ألف وحدة، ووصل إلى مليون و812 ألف وحدة.
وکان مؤشر سوق البورصة في طهران 500 ألف بداية هذا العام الإيراني (بدأ في 20 مارس)، ولكن في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ركودًا في التضخم، بلغ ذروته بشكل مفاجئ، محطمًا الرقم القياسي البالغ مليوني وحدة بداية أغسطس الحالي، فقد انخفض بشكل حاد في الأسبوعين الماضيين.