اشتعلت النيران، صباح اليوم الأحد، في مصنع للكيماويات بالقرب من مدينة قم بوسط إيران، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
ووقع الحريق، الذي امتد بشكل واسع، في مصنع شركة «مولدان» الذي يعمل في مجال الصناعات الكيماوية والكحول الصناعية في مدينة شكوهية الصناعية، حسب ما أعلنت وكالة «إيسنا» الطلابية.
من جهتها، أفادت وكالة «فارس» بأن التقارير الأولية تشير إلى اشتعال النيران في عدة معامل بالمدينة الصناعية، حيث امتدت إلى الطريق العام.وأضافت أن الحريق أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بالمدينة.
وقد تم إرسال 20 سيارة إطفاء و150 من رجال الإطفاء إلى الموقع.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن عدة مصانع تحترق بشكل مروع في الوقت الحالي في مدينة شكوهية الصناعية في قم، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى لم يتم تحديد عددهم.وتتواجد حالياً أعداد كبيرة من سيارات الإطفاء والإنقاذ في مكان الحادث وتحاول إطفاء الحريق وتقديم الإغاثة.
وأظهرت مقاطع مصورة دخاناًَ أسود كثيفاً يتصاعد من مصنع «مولدان» للكيماويات بالقرب من مدينة قم، إحدى المدن الدينية البارزة في إيران. ولم يعرف على الفور سبب الحريق.
وقال حميد كريمي، المتحدث باسم منظمة الإطفاء بمدينة قم إن «مئات من رجال الإطفاء» شاركوا في إخماد النيران، مضيفاً أن الحريق دمر بشكل كامل سيارة للإطفاء، وأصاب رجلي إطفاء بحروق بالغة.وتابع: «نظراً لحجم وشدة الحريق ووجود مواد شديدة الاشتعال، تحركت فرقة إطفاء قم على الفور بكل قوتها لاحتواء الحريق.
وأعلن رجال الإطفاء في وقت سابق النجاح في منع انتشار الحريق إلى المناطق السكنية المجاورة.
وحذرت السلطات من أن النيران قد تتسبب في تسرب ملوثات خطيرة إلى الهواء، مضيفة أنه تم استدعاء الحرس الثوري للمساعدة.
ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل حول سبب اندلاع الحريق ولا نوعية المواد الكيماوية التي يتم إنتاجها في المصنع.
ويبلغ عدد سكان مدينة قم نحو 1.2 مليون نسمة وتقع على بعد 120 كيلومتراً جنوب طهران. وتمثل المدينة موقعاً دينياً مهماً ومركزاً للمرجعيات الإسلامية الشيعية.
وبسبب وجود خامات الفثاليك التي تعد مادة أولية لإنتاج المواد البلاستيكية، فقد كان احتواء الحريق صعباً.. الحريق أدى إلى انفجارات في المعامل، ولحسن الحظ، منع رجال الإطفاء بسرعة النار من الوصول إلى خزانات الكحول والمواد الأخرى القابلة للاشتعال».