ضربت سلسلة انفجارات ضخمة مستودع لتخزين الأسلحة الحوثية وسط الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء ما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين.
ووقعت الانفجارات، فجر الإثنين، في خط المطار جوار دوار “الجمنة” في حي الروضة السكني شمالي العاصمة المختطفة صنعاء داخل أحد أكبر مستودعات تخزين السلاح للمليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا.
وقال شهود عيان ومصدر عسكري لـ”العين الإخبارية” إن انفجارا ضرب مستودعا تتخذه مليشيا الحوثي مخزنا لـ”الأسلحة والقذائف الصاروخية” أعقبه سلسلة من الانفجارات العنيفة مع تطاير مكثف للشظايا بالأحياء السكنية المجاورة وتصاعد لأعمدة النيران.
وعثر على بقايا أسلحة كلاشنكوف في محيط مكان الانفجار ووصلت الشظايا المتطايرة إلى الخط الرئيسي المتجه إلى مطار صنعاء الدولي تزامنا مع تطاير مكثف لقذائف صاروخية بأحياء تكتظ بالسكان، وفقا لذات المصادر.
وأكدت المصادر عدم سماع أي تحليق للطيران، وذلك بعد أن زعمت المليشيا الحوثية عبر نشطائها ادعاءات عن غارة جوية للتحالف، مرجحين أن يكون الانفجار ناتجا عن ورش صيانة مدنية للكهربائية ولحامي الحديد عمد الحوثيون لاتخاذها واجهة لإخفاء تخزين السلاح.
وأسفرت الانفجارات وتطاير شظايا القذائف الصاروخية عن مقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين وتضرر العديد من المباني المدنية في حي الروضة السكني، طبقا لذات المصادر.
وتداول ناشطون تسجيلات مرئية لتوثيق ليلي يظهر تصاعد نيران مع الدخان يرافقه انفجارات متتالية قبل حدوث انفجار ضخم مع صعود كرة نار للسماء يعتقد أنها ناتجة عن انفجار قذائف صاروخية.
وليس هذا الانفجار الأول، إذ شهدت صنعاء العديد من الانفجارات المماثلة، كان أحدثها في ديسمبر/كانون الأول الماضي لدى انفجار أحد مخازن الأسلحة الحوثية داخل مطار صنعاء الدولي.
ويعتبر انفجار مخزن السلاح في حي “سعوان” 2019، واحدا من أكثر الانفجارات دموية لمستودعات تخزين الأسلحة الحوثية وسط الأحياء السكنية والتي لم ينسها سكان صنعاء، حيث أودى بحياة عشرات الضحايا بينهم طالبات في مدرسة مجاورة.
وتحولت الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلاب الحوثي إلى قنابل موقوتة تستهدف حياة اليمنيين.
وتتعمد مليشيا الحوثي استخدام السكان كدروع بشرية، عبر تشييد مستودعات وورش تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات المسيرة داخل مناطق مأهولة كـ”بني الحارث” و”سعوان” و” شعوب” و “حي الصيانة” و”الروضة”، وفق مراقبين.