تعتزم قوى إعلان الحرية والتغيير تنظيم موكب الثلاثاء، للتنديد بالاحتراب القبلي تحت شعار “السودان الوطن الواحد” فيما انقسمت لجان المقاومة حيال المشاركة في هذه الحشود.
وتتبنى لجان المقاومة منذ خواتيم العام الفائت احتجاجات منتظمة تطالب بإبعاد الجيش عن السلطة بعد أن سيطر على الحكم عبر انقلاب عسكري مبعداً المدنيين الذين قاسموه السلطة.
وتتهم اللجان القوى السياسية وائتلاف الحرية والتغيير بالتخلي عن الشعارات الرئيسية للثوار بعد قبوله التفاوض مع المكون العسكري برغم رفض المحتجين المفاوضات والشراكة مع العسكر، فيما يقول التحالف إنه يحاول عبر التفاوض إنهاء الانقلاب وإعادة العسكر للثكنات.
ويتهم الحزب الشيوعي الذي أعلن الأحد تأسيس تحالف من 12 جسم، بالسيطرة على لجان المقاومة وتحريضها على مقاطعة موكب الحرية والتغيير التي كانت قررت تنظيمه الأحد، لكنها أرجأته للثلاثاء بدواعي إحكام التنسيق بين الأطراف المشاركة.
وقالت تنسيقية الديوم الشرقية في بيان تلقته سودان تربيون ” لن نسير خلف الحرية والتغيير في أي من دعواتها”.
وأوضحت أنها تنأي بنفسها عن الصراعات السياسية والتكتلات الحزبية،وأن شوارع الثورة ليست ميداناً للمعارك السياسية والتكتلات الحزبية معلنة رفضها إقامة أي حزب لمنصة جماهيرية في محطة “باشدار” لكونها منطقة خاصة بلجان المقاومة.
وكانت لجنة العمل الميداني التابعة للحرية والتغيير حددت في بيان عدد من المواقع كنقاط لبداية المظاهرات على أن تكون نقطة “باشدار” بمنطقة الديم مكان التجمع الرئيسي للمواكب القادمة من المناطق الأخرى.
وأوضحت اللجنة بأن المليونية تسعى لإظهار رفض الشعب السوداني لخطاب الكراهية والعنصرية ومخططات تفتيت السودان والحفاظ على التعايش السلمي فضلاً عن إفشال مخططات الانقلاب”.
وأعلنت أجسام مهنية وفئوية وعدد من لجان المقاومة بالخرطوم عزمها المشاركة في مواكب الثلاثاء للتنديد بالعنف القبلي ورفضا لخطاب الكراهية المتفشي.
وشهدت عدد من ولايات ومدن السودان آخرها إقليم النيل الأزرق نزاعات وصراعات قبلية دامية أودت بحياة المئات من المواطنين وشردت آلاف السكان بعد بسبب نزاعات قبلية مسلحة في ظل اتهامات توجه للأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقاعس عن حماية المدنيين.
وهنالك فصيل من المقاومة رافض المشاركة في مظاهرات اليوم.. وتحذر الحرية والتغيير من الوصول من الي باشدار..