وصلت الى ميناء بورتسوان باخرة مساعدات امريكية محملة بالذرة ،
واستغرب خبراء ومراقبون من ارسال امريكا لمساعدات انسانية في هذا التوقيت رغم معرفتهم اللصيقة لحاجة بعض الولايات الملتهبة لمساعدات وغذاء طول الفترات الماضية لتاتي المساعدات للبلاد وقد عانت ما عانت
وفسر المحلل السياسي ناحي حسين هذا الظهور الامريكي في هذا التوقيت بانه تهافت من اجل مكاسب يرجونه ويريدون تحقيقها علاوة على التفاتهم بان الاصدقاء الحقيقيين قدموا المساعدات دون من او اذى او هدف يرجونه، وتابع غريب ان امريكا الان تتجه نحو السودان وهي لم تقدم لشعبه مساعدات انسانية لاكثر من ثلاثين عاما ، بل فرضت العقوبات التي تتاذى منها حكومة البشير انما المواطن السوداني البسيط.
وقال حسين ان امريكا وعدت بتقديم دعم للسودان خلال الفترة الانتقالية وذهاب حكومة البشير لتدفع عملية الانتقال الديمقراطي ولكنها لم تقدم شئ.
واضاف امريكا لم تقدم اي من المساعدات رغم حوجة السودان لها الا بعد ان دفعت روسيا بباخرة مساعدات قمح، وكذلك الصين لمنحة للسودان خلال الايام الماضية ، فوجدت واشنطن نفسها امام خيار هو ارسال مساعدات بيد انها ذرة وليست قمح .
وفي السياق قال الناشط في المنظمات امير سليمان ان الاصدقاء الحقيقيين دائما ما يظهرون عند الشدة وليس من اجل الظهور ومجاراة الاخرين كما تفعل امريكا الان.
وتعحب سليمان من ان امريكا ترسل باخرة ذرة
وهي تعلم علم اليقين بانه ليس غذاء الشعب السوداني ولا يعيش عليه.
ويرى سليمان ان علي امريكا ان تفكر في تصرفاتها في عدم مراعاة للشعب السوداني واحترامها له، مشيرا الى انه يتم معاملة السودانين بشكل مستفز على اساس انتم جياع خذوا ما نهبكم له وكونوا شاكرين،
وقال السفير الأمريكي جون غوفردي في تصريحات صحفية من ميناء بورتسودان عقب وصول الباخرة يوم الأحد، أنه وصل إلى البلاد سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة أشهر، معربًا عن أمنياته أن يكون “سفيرًا لجميع السودانيين”.
وأضاف: “أنا هنا في بورتسودان لاستقبال المساعدات الإنسانية، وكي أفهم أيضًا الوضع بشكل صحيح في شرق السودان”.
وقال السفير الأمريكي إن زيارته إلى بورتسودان لاستقبال المساعدات الإنسانية تعكس التزام الولايات المتحدة لتعميق العلاقات، وعبر عن شكره للاستقبال الحار.
ويلعب السفير الأمريكي دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر بين “الحرية والتغيير” والمكون العسكري، وتمكن خلال ثلاثة أشهر من كسر الجمود في المحادثات التي انطلقت بين الطرفين.
ومارس السفير الأمريكي ضغوطًا على الطرفين لتقديم تنازلات، وإنعاش محادثات تؤدي إلى مناصفة السلطة الانتقالية.
وهذه هي المرة الأولى منذ (25) عامًا تعين فيها الولايات المتحدة الأمريكية دبلوماسيًا بدرجة سفير في السودان، بعد أن كانت المهمة مقتصرة على القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالخرطوم