بعد خسارته في الوصول لرئاسة الحكومة الجديدة، وفشل قائمة فرقاء الحرب ” باشاغا – عقيلة صالح ” في التصويت داخل ملتقى الحوار السياسي، يسعى وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا بشتى الطرق لسحب البساط من السلطة الجديدة بقيادة محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الجديدة بعد فوزهما، بالتقارب مع الشرق الليبي وتشكيل حلف مع عقيلة ، لعرقلة الحكومة الجديدة، وذلك في إطار ” الخطة البديلة 2″ والتي كشفت عنها مصادر مقربة من الوزير المفوض .
وترتكز” الخطة البديلة 2″ على عدة محاور، أهمها عرقلة تمرير الحكومة الجديدة من قبل مجلس النواب، وهو ما يكشف تصريح باشاغا في المؤتمر الصحفي الذى عقده في طرابلس الذى أكد خلاله بأنه سيستمر في منصبه لحين حصول الحكومة الجديدة على ثقة مجلس النواب .
كما ادعى باشاغا أنه سيجرى مصالحة وطنية وسيقوم بزيارة إلى المنطقة الشرقية، في سياق التحالف مع عقيلة ، ليتراجع اليوم و يسحب قرار فصل( 31 ضابط شرطة )، كان قد قام بفصلهم لإنضمامهم أو تأييدهم العملية العسكرية لتحرير طرابلس وغرب ليبيا من سطوة المليشيات .
في المقابل استندت المصادر إلى تصريحات عقيلة عقب خسارته، والذي اشترط فيها أن تسير الحكومة الجديدة وفق رؤيته لمنحها الثقة، مشددا أنه سيسعى لأخذ كوتته من السفارات والوزرات والمؤسسات غصبًا عن أي أحد.
وشددت المصادر على أن عقيلة ، لم يعد أمامه سوى بعض الوقت حتى يجد نفسه خارج دائرة الحكم ي أغلب السيناريوهات، لافتة إلى أن لن يسمح بتمرير الحكومة الجديدة إلا بالحصول على حقائب وزارية تابعة لشخصيات مقربة منهم وضمانات تمنع ملاحقتهم قضائيًا بسبب معركة طرابلس.
رحلة لم شمل الليبيين
طالب رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي، اليوم الخميس، جميع الليبيين بتحمل مسؤولياتهم والرقي إلى مستوى التحديات والتطلعات.
وأكد المنفي في تغريدة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه سيحل ضيفا على مدينة بنغازي بهدف تحقيق وحدة البلاد والمصالحة الحقيقية والتعاون مع الجميع لرفع المعاناة عن المواطن.
وأوضح المنفي أنه بدأ رحلة العمل من أجل وحدة ليبيا ولم شمل كافة الليبيين في كل ربوع البلاد.