عندما أصبح المسلمون ذا قوة ونفوذ وأصبحوا لايخافون لومة لائم ويقولون لا للأفكار الغربيه استحدث الغرب مفهوم جديد من شأنه التحريض ضد الإسلام والمسلمين إذ أطلق عليهم مصطلح إسلاموفوبيا، وهو بصريح الكلمه يعني التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين ، وبالأخص عندما يُنظَر للإسلام كقوة جيوسياسية ، وفي 11 سبتمبر 2001 أزداد انتشار المصطلح كثيرا في الولايات الأمريكية ، وبدأت المعاداة الواضحة لكل من تورط في أحداث سبتمبر 2001 ، وبالرغم من أن السودان لم يكن له يد في أحداث الهجمات تلك إلا أن المعاداة له ازدادت بصورة واضحة وكبيرة وتم تصنيفه كدولة إرهابية ومن ثم قامت بتوجيه العقوبات الصارمة والقاسية له ، فقط لأنه في ذلك الوقت انتقد الرئيس السابق عمر البشير الهجمات واستنكر قيام المسلمين بهذه الأفعال ولم يعترف بمصطلح الإسلاموفوبيا ، وخوفاً من تأثير رأى البشير آنذاك على المجتمع من حوله وخصوصاً علاقته الطبيه مع دول الجوار فقد خاف الأمريكان من ردة الفعل العربيه وخوفها من اتحداهم ضده ، فقد فرضت عقوبات على السودان وحظرت اقتصاده ، وليس ذلك وحسب ، بل كانت تعاقب اي دولة تحاول مساعدته ، إذ يمثل موقع السودان الاستراتيجي موقع مهم في افريقيا ويحتل ثالث أكبر دولة مساحة في افريقيا بعد انفصال جنوبه ، ويمتاز بوفرة أرضه الزراعية وغنى أرضه بالنفط وايضا المعادن النادرة غير المستخرجه ، وبالرغم من الحظر والعقوبات على السودان وتصنيفه كدولة إرهابية ، الا أنها لا زالت تتعامل مع مسلمين في دول أخرى وتقوم معاهم بعقد صفقات واتفاقيات ، فالمسلمون هم مسلمون في اي دوله وفي اي قاع من الأرض فهم مسلمون هل هذا يعني أنها تتعامل الآن مع إرهابيين ؟ في حديث قدسي يقول الرسول الكريم: ( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين) فها هم أعضاء قحت الآن بالرغم من العداوة الظاهرة للإسلام والمسلمين من الدول الغربيه والأمريكية على وجه الخصوص ، وتبني الحضارة الغربية لمحو الاسلام من السودان وإنشاء معابد وثنية ، وتنصير الشعب ، فهي لازالت تتعامل معهم وتبيع وطنها لها ظنا منهم أن الخلاص بيدها.