السودان يغتنم كثيرا من المعادن غالية الثمن ، تتركز بشكل أساسي في النفط والذهب واليورانيوم ، ومن أندر واغلى المعادن البارزه فيه حسب التقيم العالمي ، هي مادة الكاليفورنيوم التي تقع علي وجة التحديد في سلسلة جبال البحر الأحمر وحتي شمال السودان منطقة شرق وغرب مدينة مروي التاريخية ، وهناك أيضا بعض الأشياء لا تخضع للتسعير، كمصادر الطاقة والمعادن النفيسة وأنواع من المواد المخدرة ، وتعود أسباب ارتفاع أسعار هذه المواد إلى عدة أمور، على رأسها قلة المعروض من هذه المواد حول العالم مقارنة بالطلب عليها، أو بسبب ندرة وجودها أو صعوبة إنتاجها ، أو حتى منع الاتجار بها وتداولها في الكثير من دول العالم ، من ما دعا إلى تهريبها وتصنيعها والاتجار بها في الخفاء ، وتأتي في المرتبة الأولى مادة الكاليفونيوم ، حيث يبلغ سعر الغرام الواحد من هذه المادة ٢٧ مليون دولار، وتعود حكاية هذا العنصر الغريب في عام ١٩٥٢ بعد البحث في حطام القنبله الهيدروجينية، الأولى التي فجرتها الولايات المتحدة ، في مجموعة جزر أنوتيك بالمحيط الهادي، حيث تمكن العالمان الأمريكيان (كوننغام واسبراي) ، العاملان بهيئة الطاقة الذرية الأمريكية من اكتشاف العنصر ٢٥٢ في الجدول الدوري والمسمى كاليفورنيوم، حيث تمكن العالمان من تصنيع هذا المصدر في مفاعلات نووية خاصة بكميات صغيرة جداً ،ويعد العنصر “كاليفورنيوم ٢٥٢” من أدق العناصر وأغزرها وأكثرها تكلفة بعد المادة المضادة، حتى إنه لا ينتج منه سنوياً أكثر من ٠.٢ غرام فقط، كمية قليلة لكنها تتمتع بمزايا وفؤائد لا حصر لها ، والميزة الكبرى لهذه النيوترونات الدقيقة أنها تحوي نفس خواص النيوترونات المتولدة من المفاعل الذري، لذا يعتبر الغرام منها مفاعلاً ذريا ، بالغ الدقة وفائدته لا توصف مقارنة بتكلفته مهما كانت باهظة قياساً بالمفاعلات التقليدية الأخرى واهتمام دولة الإمارات العربيه بساحل البحر الأحمر عن طريق إنشاء ميناء ابوعمامة ماهو الا غطاء امريكي عن طريق الإمارات ، فقيام ابوعمامة ماهو الا تمهيد لدخول السيطرة الأمريكية في السودان.