أنهت قبيلتا الرزيقات والمسيرية، سنوات من العداء بتوقيع صلح تأريخي بولاية غرب دارفور بحضور نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول نحمد حمدان دقلو حميدتي.
وطالب حميدتي في كلمته خلال إحتفال توقيع اتفاق الصلح، بحماية هذا الصلح بالردع والتخويف، وبسط هيبة الدولة، مطالبا بالإسراع في معالجة الصراع بين القمر والرزيقات، والرزيقات والمساليت بإيجاد حل دائم وشامل.
ووقع عن قبيلة الرزيقات مسار عبدالرحمن أصيل والذي أكد أن الطرفين قد طويا الخلافات بينهما وبنية صادقة، مؤكدا أنهم الآن مع اخوتهم المسيرية على قلب رجل واحد ويعملون على سد كل الثغرات، مشيراً إلى أن هذا الصلح سيكون نموذجا يحتذى. وأعلن مسار أنهم سيمدون أيديهم بيضاء لكل مكونات وقبائل المنطقة من أجل أن تنعم الولاية بالأمن والاستقرار، مشيدا بلجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع، على جهدها وصبرها وتذليلها لكل التحديات حتى الوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدا حرصهم على إجراء المصالحة والتسامح مع كل القبائل وتصفير العداء لكل مسلم أو غير مسلم بغير حق.
ووقع عن المسيرة أمير حافظ الشيخ، والذي بدوره أكد ان الحرب التي نشبت بين القبيلتين أدت إلى القتل والتشريد وحرق القرى، مشددا على ضرورة وقفها. وقال الشيخ نشيد بلجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع، وطالب بتنفيذ هذا الصلح وبأسرع ما يمكن، مؤكدا أنهم يعملون على تعزيز التعايش السلمي بين اخوتهم الرزيقات، وفتح صفحة جديدة من التصالح والتعاون، مشددا على ضرورة فرض هيبة الدولة بزيادة عربات التأمين بالمحلية لمنع وردع المتفلتين .
وأشار إلى أن هناك نقاط ضعف تزيد في الصراعات بين القبائل متمثلة في بروز الجهوية والقبلية والتعصب القبلي والاستقطاب الحزبي والجهوي الحاد، عبر التواصل الاجتماعي فضلا عن بروز الأفكار المتطرفة.
يشار الى ان التوقيع على وثيقة الصلح شهده كل من عضوي مجلس السيادة الهادي إدريس، والطاهر أبوبكر حجر، بجانب حاكم إقليم دارفور، مني ركو مناوي، ووالي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر