بدأت الفيضانات المدمرة في السودان بسبب قرارات إثيوبيا ملء سد النهضة دون تنسيق إذ أعلنت السلطات المحلية في ولاية النيل الأبية في السودان، امس الثلاثاء أن الفيضان يهدد مدينة الكوة أحد أهم المدن في الولاية، و الواقعة جنوبي العاصمة الخرطوم.
إغلاق الخزان والدمار:
وحسب صحيفة “التغيير” السودانية، اجتاح الفيضان عدة مناطق بالنيل الأبيض، مسببًا دمارًا وتخريبًا للمنازل والأراضي الزراعية. وعزا المدير التنفيذي لمحلية القطينة، بلال عبد الماجد، الفيضان لارتفاع مناسيب النيل الأبيض جراء إغلاق خزان جبل أالاولياء وحركة الرياح الشمالية الغربية.
وأوضحت إدارة شؤون مياه النيل والخزانات بوزارة الري والموارد المائية، شروعها في تفريغ خزان جبل الاولياء اعتبارًا من مطلع أبريل المقبل، للحد من الآثار السلبية المتوقعة جراء الملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي.
ويحاصر الفيضان عددًا من المناطق الواقعة على ضفاف النيل الابيض بمحليتيّ القطينة والجبلين .
تخفف آثار الفيضان:
وتجري فرق الدفاع المدني مجهودات كبيرة لإقامة الجسور الواقية لحماية المدينة من الفيضان
وأهاب المدير التنفيذي لمحلية القطينة بلال عبد الماجد بالأهالي المشاركة في تمتين التروس القائمة، على أن تتكفل المحلية بتوفير الآليات وجوالات الخيش.
وفي بداية الأسبوع، انهار أكثر من 60 منزلًا، وتضرر مساحات زراعية واسعة، بمحلية الجبلين، جراء فيضان جديد لأحد أهم روافد نهر النيل، وشهد السودان العام الماضي، فيضانات مدمرة، شردت أكثر من 250 ألف أسرة، وشمل الفيضان مناطق (المخاضة وخور أجول والحديب بوحدة الجبلين الإدارية).
وقال أهالي متأثرين بالفيضان، أن مناسيب المياه تفوق معدلات الفيضان في مواسم الخريف، ويأتي الفيضان قبل أشهر من فصل هطول الأمطار بالبلاد في الفترة من (يونيو – أكتوبر).
توقعت وزارة الري في وقتٍ سابق، انخفاض مناسيب النيل الرئيس والنيل الأزرق، طيلة ستة أشهر، جراء عمليات ملء خزان سد النهضة.
تأثيرات الملء الثاني دون تنسيق:
يقول الخبراء ان عملية الملء الثاني للسد تحتاج إلى 13 ونصف مليار متر مكعب من المياه، فإذا ما تمت تلك الخطوة دون إخطار السودان الذي يقوم بتشغيل سدوده والتي هى بالقطع بعد سد النهضة، وهو يتعامل في التشغيل عن طريق البيانات اليومية التي تأتي من أعالي النيل الأزرق، فإذا ما انفردت إثيوبيا بالملء الثاني دون تنسيق مع السودان وإخطارها بالبيانات اليومية بعملية ملء سد النهضة ومعرفة نهاية فترة الملء حتى يستطيع السودان أخذ احتياطاته، ما لم يحدث هذا فستكون هناك مشكلة كبيرة وتعد إعلان حالة حرب على السودان”.