أكد ممثل والي غرب دارفور الأستاذ عبدالخالق دودين ناصر مستشار والي الولاية للشؤون الإنسانية أن قضية العدالة الاجتماعية والخاصة بمحاكمة مرتكبي إنتهاكات حقوق الإنسان بدارفور من القضايا المهمة التي تسهم في تطبيب النفوس وتضميد الجراح لأسر الضحايا.جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بالجنينة فعاليات الجلسة الإفتتاحية للوثبة الثالثة لورشة سلسلة حوارات العدالة الإنتقالية في دارفور التي تنظمها منظمة “الناس بالناس” بدعم من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان “يونيتامس” بمشاركة فعاليات المجتمع المدني بولايتي غرب ووسط دارفور .وقال دودين أن إتفاق سلام جوبا قد ناقش العديد من الملفات المتعلقة بالنازحين واللاجئين من بينها موضوعات العدالة الإجتماعية الداعمة لحقوق المواطنة والحرية والمساواة، داعيا في الوقت نفسه منظمات المجتمع المدني والأجهزة المعنية بالدولة بضرورة تفعيل آليات تعزيز العدالة الإنتقالية بهدف إرساء دعائم التسامح وإفشاء روح الإنسانية والمساواة بين كافة المجتمعات .كما دعا المنظمات العاملة في المجال الإنساني بأهمية الإلتفات للأوضاع الإنسانية للنازحين دعما للخروج بالولاية إلى بر الأمان .من جهته أوضح مدير منظمة الناس بالناس د. أديب عبدالرحمن يوسف أن الورشة تضم الأكادميين والقيادات الأهلية والنازحين والرحل وأطراف العملية السلمية يولايتي غرب ووسط دارفور، لافتا إن الورشة التي تستمر ليومين ستتناول موضوعات متعلقة بالعدالة الإنتقالية والسماع لأراء المشاركين في جوانب القانون الجنائي والسعي لإيجاد آليات ومفوضيات للعدالة الإجتماعية من أجل خلق الوئام والتوافق المجتمعي والسلام العادل بدارفور .فيما أضاف المدير التنفيذي لمنظمة الناس بالناس الأستاذ أشرف آدم علي أن المنظمة قد تمكنت خلال الفترة الماضية من تنفيذ عدد من الورش التدريبية بدارفور ممثلة في ورش خطاب الكراهية للإعلاميين بدارفور، بجانب تدريب المجتمعات في مجال نشر ثقافة السلام، بالإضافة إلى دعم المبادرات القاعدية بولاية وسط دارفور، فضلا عن إقامة ورش نوعية لمديري الحامعات ومراكز دراسات السلام بالخرطوم .ويذكر أنه شارك في فعاليات الورشة المستشار القانوني لحكومة الولاية، وامين المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، والأمين العام للمجلس الأعلى للسلم المجتمعي ومفوض العون الإنساني ومفوضية تنمية وتطوير الرحل وعميد كلية القانون بجامعة الجنينة.