أكد البروفسر هاشم علي سالم المدير العام للمركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية أن المشكلة السودانية حلها داخل السودان وبأيدي السودانيين أنفسهم. وقال بروف هاشم خلال تقديمه اليوم بقاعة النادي الدبلوماسي بالخرطوم ندوة بعنوان كيف ندير حواراً سودانياً ناجحاً والتي نظمها المركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع منظمة نساء من أجل العدالة، قال إذا أردنا حواراً ناجحاً، لابد من الحوار وعدم الإقصاء وممارسة الحرية بشفافية والإستماع للرأي والرأي الآخر. واشار بروف هاشم إلى أن خطوات إنجاح الحوار تكون بتحديد الأهداف وإتاحة الحريات وتهيئة المناخ وبناء الثقة والإتفاق على المحاور، وذلك بوجود إعلان مسبق يشكل خارطة طريق للحوار وتقييمه بعد الانتهاء منه ومن ثم وضع توصياته كوثيقة. وقال بروف هاشم لدينا مشكلة في توافق السودانيين على التغلب على مشاكلهم الداخلية والتوافق على كتابة دستور دائم، اذ لدينا سبعة دساتير مؤقتة لم تكتب بثوابت وطنية فلابد من وضع أسس ودستوريتضمن الثوابت الوطنية، مطالباً بتشكيل حكومة وطنية عبر انتخابات حرة مستقلة. وأشار بروف هاشم إلى أن خطوات بناء الثقة تتمثل في إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وتاكيد الحريات التامة بدون سقوفات اضافة الى حرية النشر والتعبير ورفع الرقابة على الصحف ومنع خطاب الكراهية بشتى أنواعها باصدار قانون يمنع الكراهية إضافة إلى عمل ضمانات شخصية للمعارضين في الرأي وحمايتهم الشخصية، وأن القضاء هو الجهة الوحيدة المسؤلة عن الحرية والتعبير.وقال هاشم إن أهم نقاط القوة في الحوارات كانت وجود المرأة بنسبة معقولة لأنها أكثر المتضررين من الحرب كما لابد من وجود الشباب والإستماع لآراءهم ووضعها في الحسبان.كما اشار إلى أن أهم نقاط الضعف في الحوار صعوبة التوافق وكثرة الانقسامات وضعف الاعلام.واستعرض هاشم محاور الحوار التى تتمثل في السلام والاقتصاد والهوية والعلاقات الخارجية والحريات ونظام الحكم.