كشف رأس النظام السوري بشار الأسد ، اليوم الاتنين، عن أرقام الأموال السورية المحتجزة في المصارف اللبنانية، واصفا الرقم بأنه مخيف جدا، زاعما أن هذه الأموال المحتجزة هي السبب الرئيس وراء الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا.
كلام بشار الأسد جاء خلال زيارته برفقة زوجته أسماء الأسد إلى معرض المنتجين المقام في التكية السليمانية بمحافظة دمشق القديمة، والذي يشارك فيه تجار من محافظة حلب إضافة لتجار من محافظة دمشق.
واعترف بشار الأسد أن ما بين 20 مليار و42 مليار من الودائع السورية محتجزة في مصارف لبنان، وهذا الرقم بالنسبة لاقتصاد سوريا رقم مخيف.
وأضاف رأس النظام السوري أن الأموال تم أخذها ووضعها في لبنان ونحن دفعنا الثمن، وهذا هو جوهر المشكلة التي لم يتكلم فيها أحد.
وأشار رأس النظام السوري إلى أن هذه مشكلة إضافية نعاني منها لا يتم لها التطرق لها، وهي أموال السوريين التي أودعوها في لبنان، وعندما أغلقت المصارف في لبنان دفعنا الثمن.
وادعى راس النظام السوري أنه من السهل أن نلوم دائما الدولة والحكومة، الأخطاء موجودة لدى الجميع هذا موضوع آخر، لكن الأزمة الحالية ليست مرتبطة بالحصار.
وزعم بشار الأسد أن الحصار مستمر منذ سنوات ولا يعني هذا أن الحصار أمر جيد والأمريكان أبرياء، لكن الأزمة الحالية التي بدأت منذ حوالي عدة أشهر سببها هذا الموضوع.
قانون قيصر
وأضاف بشار الأسد أن الأزمة بدأت قبل قانون قيصر، وبدأت بعد الحصار بسنوات، فما الذي تزامن معها؟ ما تزامن معها هو الأموال التي ذهبت.
وفي 23 يونيو الماضي، اعترفت حكومة النظام السوري بتوقف كافة صرافات المصارف الخاصة عن العمل، مرجعة السبب إلى توقف الشركة اللبنانية المشغلة لهذه الصرافات عن تخديمها دون معرفة الأسباب، فيما أرجع مراقبون السبب إلى قانون العقوبات قيصر.
وفي 17 من شهر يونيو الماضي، دخل قانون قيصر للعقوبات حيز التنفيذ، وأعلنت وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين فرض عقوبات طالت ولأول مرة أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، إضافة لعدد من الشخصيات والكيانات الداعمة له.