هنأ فولكر بيرتس، المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المُتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ومجلس السيادة، على تشكيل الحكومة الجديدة، متمنيا للوزراء الجدد النجاح في “التزامهم المُشترك بوضع السودان في مساره نحو الانتقال السياسي والسلام والتنمية الاقتصادية”.
وقال بيرتس، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن إدراج الشركاء في اتفاقية جوبا للسلام يُعتبر معلما مهما في الانتقال السياسي وخطوة إلى الأمام نحو تحقيق سلام ملموس وشامل.
ورحب بالتزام رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وجميع الشركاء في المرحلة الانتقالية، بتأسيس مجلس تشريعي انتقالي شامل، مع تمثيل هادف للنساء على النحو الوارد في الإعلان الدستوري.
وأكد تطلع البعثة وأسرة الأمم المتحدة بأكملها إلى العمل اللصيق مع الحكومة الجديدة والمجلس السيادي والمؤسسات الانتقالية وشركاء المجتمع المدني في جهودهم للتغلب على التحديات التي تواجه البلاد.
وفد الاتحاد الأوروبي في السودان يتفقد أحوال اللاجئين الإثيوبيين
زار وفد الاتحاد الأوروبي، الذي يقوم بجولة في شرق إفريقيا، مخيم اللاجئين الإثيوبيين في راكوبة بالسودان لمعاينة أوضاعهم وحاجياتهم، برفقة المسؤولين السودانيين وممثلين للأمم المتحدة.
وتفقد وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة وزير الخارجية الفنلندي أحوال اللاجئين الإثيوبيين في معسكر أم راكوبة بمشاركة ممثلين لوزارتي الخارجية والدفاع السودانيتين، حسب محمد أبو العمرين مراسل “آر. تي” من عين المكان.
وأضاف المراسل بأن الوفد الأوروبي التقى “بممثلين للاجئين الذين يقدر عددهم بحوالى 20 ألفا” وتحادث معهم “عن الأوضاع الداخلية للمعسكر وحاجتهم الأساسية إلى الأمن، نظراً إلى قرب المعسكر من الحدود الإثيوبية وتخوفهم من تسلل عناصر من النظام الإثيوبي إليه”.
خلال هذا اللقاء، عبر اللاجئون الإثيوبيون، الذين فروا من بلادهم إثر اندلاع النزاع المسلح الدامي بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي إقليم تيغراي، والمجازر التي تخللته، عن مخاوفهم من “إمكانية تسميم المياه عن قصد” من طرف عناصر مجندين من طرف أديس أبابا. كما عبروا عن حاجتهم “إلى خيام إضافية، وفصول مدرسية، وخدمات صحية، ورعاية نفسية، وإلى الاهتمام بالأطفال الذين وصلوا دون رفقة أسرهم، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء اللاتي يتعرضن لعنف أسري”