بعد إقرار أنقرة بإنشاء صداقة مع القاهرة.. مستشار أردوغان يهاجم مصر

رغم دعوات المصالحة وخروج تصريحات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود شاووش أوغلو بقرب عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين لطي صفحة الخلافات وتطبيع العلاقات وإقرار البرلمان التركي بإنشاء لجان صداقة مع القاهرة، عاود ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي انتقاد مصر مجدداً لصالح جماعة الإخوان.

وغرد أقطاي اليوم السبت على صفحته في تويتر منتقدا تنفيذ السلطات المصرية أحكام الإعدام ضد 17 من عناصر جماعة الإخوان المتورطين في مذبحة كرداسة في رمضان.

كانت السلطات المصرية قد نفذت الأسبوع الماضي حكم الإعدام في 17 من عناصر جماعة الإخوان المدانين في مذبحة كرداسة وقتل ضباط وعناصر أمنية في مركز شرطة المدينة في أغسطس من العام 2013.

في سياق آخر، وتعليقا على التقرير الذي نشرته مصادر بخصوص عقد لقاء بين قادة الجماعة في تركيا ورئيس حزب السعادة التركي وأغرته بدعم الحزب مالياً وسياساً للوقوف ضد أردوغان أصدرت الجماعة بيانا اليوم السبت بتوقيع إبراهيم منير نائب المرشد العام أكدت فيه صحة عقد اللقاء وكشف تفاصيله.

وقال البيان إنه بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات المصرية ويضم ممثلي عدة قوى سياسية مصرية ومنهم جماعة الإخوان المسلمين ممن استقبلتهم تركيا كلاجئين سياسيين للعاصمة التركية أنقرة بهدف لقاء بعض المؤسسات التركية المجتمعية، لتوضيح أحوال ومتطلبات المصريين اللاجئين إلي تركيا، وتعهدت الجماعة “باحترام كل القوانين والنظم والأعراف وعدم المساس باستقرار وأمن هذا البلد”.

جماعة الإخوان في تركيا

كانت مصادر قد نشرت تفاصيل الاجتماع الذي أعلن عقده كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة التركي المعارض مع وفد من جماعة الإخوان في تركيا وذلك قبل أيام قليلة من لقاءات أمنية ودبلوماسية تركية مصرية في القاهرة للتمهيد لتقارب ما في العلاقات بين البلدين.

وكشفت مصادر أن اللقاء حضره همام علي يوسف عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول تمويل اللجان الإلكترونية، ومدحت الحداد المسؤول عن إدارة استثمارات وأنشطة الإخوان المالية في تركيا.

وأوضحت مصادرأن أعضاء الإخوان الذين حضروا الاجتماع مع رئيس حزب السعادة، غالبيتهم يحملون الجنسية التركية، وقد عرضوا دعم الحزب ماليا وسياسيا في أي انتخابات مقبلة باعتباره محسوبا على الإسلاميين في البلاد وخرج من عباءة حزب الرفاه الذي أسسه نجم الدين أربكان زعيم الحركات والتنظيمات الإسلامية في تركيا.

أما عما دار في ذلك الاجتماع، فأفادت المعلومات بأن قيادات الإخوان طرحوا فكرة الضغط على النظام التركي لطرح ملف المعتقلين في مصر خلال اللقاءات المرتقبة مع المسؤولين المصريين، وأبدوا مخاوفهم من إمكانية أن تقبل أنقرة بفكرة إبعادهم عن البلاد مقابل التسوية مع القاهرة.

كما أكدت المصادر أن الاجتماع كشف حجم القلق الذي يدور في كواليس الإخوان من النظام التركي الحاكم وقبوله بالتصالح مع مصر دون التطرق لقضية وأزمة الجماعة ومشكلات عناصرها.