بعد تنحي الرئيس السابق البشير عن الحكم وإعتقالة ورفاقه داخل سجن كوبر منذ العام 2019 أصدرت أسر المعتقلين بيانا تتهم فيه السلطات السودانية بأنها تتغاضى عن حقوق السجناء القانونية والصحية ، وتفضل التخلص منهم بالقتل خارج إطار القانون ، مع سبق الإصرار والترصد ، ومعاملتهم كخصوم سياسيين ، خصوصاً بعد إثبات إصابتهم بكورونا داخل السجون وعدم الرعاية والاهتمام بهم ، ولم يسلم المعتقلين فقط من التخلص منهم بل حتى الذين خارج السجون ومن دون تهم تريد الحكومة السودانية التخلص منهم ، فمحمد طاهر إيلا ، اخر رئيس وزراء في حكومة البشير ، قد تعرض للتسمم في محاولة للتخلص منه ، والآن يتلقى العلاج الصحي في مستشفى بمصر ، وبدأت حالته الصحية بالتحسن تدريجياً ، فطاهر إيلا شخصية سياسية محبوبة لدى انسان الشرق وقد استقبلوهو حسن استقبال عند عودته في أكتوبر الماضي ، الأمر الذي امتعض عنه البرهان ، وآثار خوفه من أن يتم فرضة عليهم بتوليه رئاسة الوزراء المقبل ، وخوفه من أن يلاقي الرفض الشعبي ضده بحكم أنه يتعاون مع النظام السابق ، وهو لايريد أن يخسر مكانته وكرسي السلطة والحكم ، فكان أسلم خيار للبرهان هو أن يتم التخلص من محمد طاهر ايلا وانهاء سيرته ، فكل من يعارض البرهان يواجه خطر الموت ، في ظل المخاوف المحقة ، من سلوك انتقامي منهم ، بتسميمهم كما فعل مع ايلا ، أو بتركهم فريسة لخطر الإصابة بعدوى مميتة ، كما فعل مع السجناء السياسيين.