وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، مقتل مدنيين اثنين بينهم طفل رضيع، برصاص قوات نظام بشار الأسد السوري وميليشياتهم، أثناء احتفالهم بصدور نتائج الانتخابات الرئاسية في مدينة حلب.
وذكرت الشبكة الحقوقية في بيان، أن “الرضيع محمد شعبان، يبلغ من العمر 6 أشهر، ويحيى ناصر، قُتلا مساء 27 أيار الجاري، وأُصيب 10 مدنيين آخرين بجروح”.
وأضافت “حصل ذلك إثر إطلاق عناصر قوات النظام السوري وميليشياته الرصاص بشكلٍ عشوائي في مدينة حلب، احتفالاً بصدور نتائج الانتخابات الرئاسية”.
وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن “قوات النظام السوري قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل”، داعية إلى “محاسبة مرتكبي الانتهاك”.
واعترفت مصادر موالية، بوقوع خسائر بشرية أخرى برصاص احتفالات عناصر النظام والمؤيدين له الطائش، مبينة أن الرصاص الطائش تسبب بإصابة إحدى الفتيات في دمشق بشلل رباعي، مشيرة إلى أن وضعها الصحي سيئ جدا وقد تم وضعها في العناية المشددة.
وتسبب الرصاص الطائش أيضا بإصابة أحد المدنيين بكسر في مشط اليد، إضافة إلى إصابة مدنيين اثنين ما استدعى نقلهما إلى مشفى المواساة نظرا لحالتهم الحرجة.
وفي حمص، توفي طفل إثر انقلاب سيارة من نوع “كيا” وأصيب آخرون على طريق الستين في حي الزهراء الموالي، أثناء “مسيرة سيارات فرحا بنتائج الانتخابات”، حسب المصادر ذاتها.
ثاني انتخابات رئاسية في سوريا
وفي الحسكة، أفادت مصادر محلية، بإصابة عنصر من قوات النظام إصابة خطيرة، بإطلاق نار عشوائي أثناء الاحتفال بنتائج الانتخابات الرئاسية في مدينة الحسكة .
وفجر الخميس، أعلن برلمان النظام فوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالانتخابات الرئاسية وبنسبة 95.1%، حسب تقديراته، بالتزامن مع رفض غربي وأممي ومن مؤسسات المعارضة لتلك الانتخابات.
وأجريت الانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وهي ثاني انتخابات رئاسية في سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011، التي خلفت مئات الآلاف من القتلى.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا قد أصدرت بيانًا مشتركًا، الثلاثاء الماضي، قالت فيه إن الانتخابات “لن تكون حرة ولا عادلة”، وهو ما رد عليه الأسد مشيرا إلى أن قيمة أراء هذه الدول بشان الانتخابات “صفر“.