هنأ بنك السودان المركزي الشعب السوداني برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واعتبره انجازا كبيراً .وأكد بيان اصدره البنك بهذه المناسبة ان مرحلة ما بعد رفع اسم السودان
من قائمة الإرهاب تتطلب تتضافر كافة الجهود لتهيئة وتقوية المصارف السودانية بما يشجع البنوك الخارجية للتعامل معها .
وأن تقوم المصارف بالعمل على استعادة وتوسيع علاقة المراسلة مع المصارف الخارجية مع ابراز صورة ايجابية للبلاد
من خلال تحسين درجة تصنيفه في مجال مكافحة مخاطر غسل الأموال وتمويل الارهاب وذلك من خلال الترويج له كدولة
ملتزمة ومتعاونة لدى الجهات الرقابية الدولية والتواصل مع الجهات التي تصدر التقارير الدولية لتحديث المعلومات الخاصة
بالبلاد في تلك التقارير .وحث البنك المركزى كافة المصارف للالتزام و التقيد بالمعايير الرقابية والإشرافية الدولية
فى مجال الحوكمة والضبط المؤسسى وتهيئة قدراتها للإنفتاح العالمى وذكر البيان أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية
للارهاب سينعكس ايجابياً على الاقتصاد السوداني ويساعد في سرعة اعادة اندماجه في النظام الاقتصادي الاقليمي والدولي.
التبادل التجاري
وذلك من خلال المساعدة علي التوسع في حركة التبادل التجاري مع العالم، انسياب التحاويل عبر المصارف مما يسهل
عمليات استرداد عوائد الصادرات وانسياب تحويلات ومدخرات السودانيين العاملين بالخارج ودخول الاستثمارات الأجنبية
باشكالها المختلفة ويساعد كذلك على معالجة ديون البلاد الخارجية وتدفق التمويل الميسر والمنح للسودان .
وحيا البنك كل الجهود التي بذلتها مجموعات العمل من الاجهزة الرسمية والشعبية داخل وخارج السودان التي قامت بهذا العمل
العظيم بمثابرة وصبر ومهنية والذي امتد وتواصل لاشهر عديدة. واوضح البيان أن وضع السودان في قائمة الدول الراعية
للارهاب والذي استمر لأكثر من 27 عاماّ كان أحد أهم أسباب عدم تحقيق الإستقرار الإقتصادي وعدم تحقيق أهداف التنمية
المستدامة فى السودان وأيضاً ان رفع السودان من قائمة الارهاب يعتبر خبر طيب وهو بداية فتح للاقتصاد السوداني
وأعاق استفادة السودان من المبادرات الدولية الخاصة بإعفاء الديون الخارجية، مما نتج عنها العديد من الضغوط والإختلالات
في أساسيات الإقتصاد الكلي، والتي أنعكست سلباً على الرفاه الإجتماعي في حياة المواطن السوداني.