بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، سبل احتواء التصعيد في القارة الأفريقية وتعزيز استقرارها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى، يوم الجمعة، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وقالت الوكالة: إن الجانبين “بحثا سبل احتواء التوترات ووقف التصعيد في القارة الأفريقية، وتعزيز سبل السلام والاستقرار فيها”.
كما تطرقت المباحثات إلى “تطورات الأوضاع ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها”
وأوضحت الوكالة أن ولي عهد أبوظبي دعم بلاده لـ”تفعيل الحوار والحلول السياسية لمختلف قضايا المنطقة، بما يصب في مصلحة السلام والتنمية”.
ويأتي الاتصال بين الإمارات والسودان غداة إعلان الخرطوم طلب الدعم السياسي من السعودية لإسناد جهود وضع العلامات على الحدود مع إثيوبيا.
وأمس الخميس، أكد مجلس السيادة السوداني أن “القيادة السعودية تفهمت الموقف العقلاني للسياسة السودانية الحريصة على عدم حدوث مواجهات بالمنطقة”.
وقال المجلس في بيان: إن المملكة “مقتنعة بأن اندلاع حرب يهدد الإقليم؛ باعتبار أن السودان وإثيوبيا في منطقة حيوية بالقارة الأفريقية”.
جاء ذلك بعد زيارة أجراها وفد سوداني للرياض ناقش خلالها تطورات الأوضاع على الحدود الإثيوبية.
ومؤخراً، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية توترات كبيرة وعمليات عسكرية خاطفة في المنطقة المتنازع عليها، والتي سيطر عليها الجيش السوداني.
ونهاية ديسمبر الماضي، أعلنت الخرطوم سيطرتها على كامل أراضيها الحدودية مع إثيوبيا، ومنها منطقة “الفشقة“.
وجاء التحرك السوداني بعد تعرض القوات السودانية، منتصف ديسمبر الماضي، لهجوم من مسلحين يقول إنهم مدعومون من حكومة أديس أبابا.
والثلاثاء الماضي، جدد دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، مطالبة السودان بسحب قواته التي دخلت الأراضي المتنازع عليها بين الجانبين لبدء الحوار.
السودان يؤكد الحرص على دعم الاستقرار في إفريقيا الوسطى
على صعيد اخر أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق الركن إبراهيم جابر، حرص السودان على دعم الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان، أن عضو مجلس السيادة الإنتقالي، التقى اليوم على هامش مشاركته في قمة البحيرات العظمى المنعقدة حالياً بالعاصمة الانجولية لواندا، مع وزير الخارجية التشادي أمين ابا صديق.
وبحث المشاركون باللقاء السبل الكفيلة لتحقيق أهداف القمة المتمثلة في بسط الأمن ودعم الاستقرار السياسي في إفريقيا الوسطى، وتطوير علاقات حسن الجوار بين دول القارة الإفريقية.
وأكد عضو مجلس السيادة حرص السودان على إستدامة السلام وحسن الجوار بين دول المنطقة، باعتبار أن السلام والاستقرار من مرتكزات التنمية.
بدوره، أوضح وزير الخارجية التشادي، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن بلاده ستعمل بالتنسيق مع السودان للمساهمة في دعم الاستقرار السياسي في إفريقيا الوسطى.