بسم الله الرحمن الرحيم .
بيان رقم《 ٢》
قال تعالى:(( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ))
من سورة الحج- آية (39) .
الى جماهير شعبنا الأبي ،وشرفاء الضمير الإنساني في كل بقاع الكون،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قد تعرض اليوم رعاة المسيرية في مرحال دبكاية شدر بمحلية السنوط الى هجوم غاشم مدبر من دعاة العنصرية والفِتن بين المجتمعات ؛ حيث قام الجناة بنصب كمين في طريق المرحال،وإشتبكوا مع مقدمة الرعاة عند عبورهم الى مناطق المصيف في رحلتهم الموسمية ، ونجم عنه وفاة أحد الرعاة والذي نحسبه شهيدًا وندعوا له بالرحمة والمغفرة ولكل شهداء الوطن ، وأن هذا الهجوم لم يكن الأول فقد سبقته هجمات ممنهجة ومتتالية تجاوزت أكثر من ثلاثة هجوم، راح ضحيتها عدد من الأبرياء بينهم نساء تجاوز أعمارهن السبعين عام -(الهجوم السابق على وفد العزاء من أهلنا الدريهمات) – وقد تعامل مجتمع المسيرية وقيادته بروح التسامح وضبط النفس ،حيث إكتفوا بإبلاغ الحكومة ولجنة أمن الولاية،إلا أن الحكومة لم تقوم بدورها المنوط به ،ولم تسعى الى حماية الرعاة وهم يعودون نحو ديارهم .
إن هذه الهجمات الممنهجة تتخذها مجموعات تتحصن في الجبال الغربية التي تقع داخل مناطق الحركة الشعبية ،وآخرى تتحصن داخل جبل ابو جنوق ،الذي أظهرت قيادته وجهها المتخفي تحت ثوب الولاء الى ولاية غرب كردفان ؛لتخرج لسانها مداعبة الحركة الشعبية /جناح الحلو.
نحن شباب اتحاد المسيرية ،ندين الإعتداء الذي نفذته مجموعة تتبع الى (والي وابو جنوك مدعومين من قبل الحركة الشعبية بكامل العتاد الحربي)،ونقول للإدارات الأهلية في الجبال الغربية :”كفاية دفن الرؤوس في الرمال !!”عليكم تقع المسؤولية كاملة ،وزعزعة الوضع الأمني في المنطقة والذي سيكون مزعج للجميع ،فكونوا قدر المسؤولية؛فقد كُنتم في يوما ما يداً باطشة ضد أهلكم في مناطق الحركة والجميع يعرف تعاونكم مع حكومات المركز ،فلماذا الآن تصمتون عن انتهاكات الحركة الشعبية في مناطقكم ،! .
وعلى الحكومة المركزية في الخرطوم وحكومة الولاية ولجنتها الأمنية ؛ان تعلم تماما ان وقف إطلاق النار الذي تلوح به الحركة الشعبية ماهو الا حديث تضليل للرأي العام ، ولكن على ارض الواقع ما زالت تزعزع أمن المواطنين العزل، نحن نناشد حكومة المركز بالإهتمام بأمن المواطنين في المنطقة وبسط هيبة الدولة ،دون تمييز أو أفضلية .
وعلى الحركة الشعبية جناح الحلو ،قراءة الواقع جيداً والإستفادة من أخطاء الماضي التي قزمت مقدرات الحركة الشعبية ؛وافقدتها مصداقية طرحها أمام القاعدة الاجتماعية العريضة في المنطقة.
إن مجتمع المسيرية يدعم السلام المجتمعي بين جميع مكونات المنطقة ؛ويمد يده بيضاء للجميع،ولكن السلام لا يعني الإستسلام أو الضعف ،السلام يجب أن يكون متبادل بين جميع المكونات.
نحن اتحاد شباب المسيرية ندعوا جميع الرعاة الى ضبط النفس ؛والإستعداد الكامل ،وإستخدام القوة يتم في حدود رد العدوان فقط .
ونناشد الشعب السوداني الى رفض سلوك الإعتداء العنصري ؛فالسودان وطن يسع الجميع.
إعلام شباب اتحاد المسيرية
أكتوبر ٢٠٢١