أكد السفير الروسي لدى مصر غيورغي بوريسينكو ، الخميس، أن موسكو لا تخطط لإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا.
وكان وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق غير المعتمدة، فتحي باشاغا قد دعا في مقابلة مع “بلومبرغ” إلى ضرورة إعاقة خطط روسيا لإقامة قواعد في سرت والجفرة .
وأوضح بوريسينكو، في تصريح صحفي، إن بلاده لم توجه أي طلبات إلى السلطات في ليبيا لإقامة أي قاعدة عسكرية أو نقطة للتمركز البحري.. على حد قوله .
وكان السفير الروسي لدي مصر ” غيورغي بوريسينكو”، قد قال أمس الأربعاء، إن روسيا ترفض تقسيم ليبيا وتسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
وأضاف بوريسينكو في تصريحات إعلامية، أن روسيا تتفهم قلق مصر على أمنها القومي، لافتا إلى وجود جماعات إرهابية ليست بالقليل في ليبيا.
وأكد بوريسينكو على ضرورة خروج الجماعات الإرهابية من ليبيا، مضيفا أن هناك مشاورات ومباحثات مستمرة بين القاهرة وموسكو بشأن تطورات الأوضاع فى ليبيا.
وأوضح بوريسينكو أن روسيا تسعي للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية بالتعاون مع طرفي الصراع والأطراف الدولية الأخرى.
وشدد بوريسينكو على أن موسكو تدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا لحين الوصول إلى حل سياسي، مؤكدا على ضرورة أن تكون ليبيا دولة مستقلة غير مقسمة.
وأضاف بوريسينكو أن روسيا دعمت تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشأن الخط الأحمر والخاص بمنطقة سرت والجفرة في ليبيا.
شائعات القاعدة الروسية
يرى مراقبون أن ليبيا دخلت مرحلة جديدة من الصراع الدولي بين روسيا والغرب، وسط توقعات بسعي موسكو إلى إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا.
وفي يونيو الماضي، نفت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن صحة ما تردد، عن سعي موسكو لإنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا.
واعتبرت السفارة الروسية في واشنطن أن تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكير، فيما يرتبط بإنشاء قاعدة عسكرية بليبيا “تسميم للعلاقات” بين البلدين.
وعبرت آنذاك البعثة الدبلوماسية الروسية عن أسفها لممارسة “مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية نشر الأخبار الزائفة ويسممون بذلك العلاقات بين موسكو وواشنطن”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وتحتفظ روسيا بقاعدتين عسكريتين (جوية وبحرية) في سوريا الأولى في محافظة اللاذقية والثانية عبارة عن منشأة بحرية في محافظة طرطوس.