قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن العلاقات بين المغرب وإسرائيل كانت “طبيعية أصلا”، قبل اتفاق إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة الذي أعلن عنه الخميس الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد بوريطة في المقابلة التي نشرت الأحد، مع الصحيفة التي تعد من بين أكثر الصحف العبرية مبيعا: “من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن إقامة علاقات لأن العلاقات كانت أصلا طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقا، لأن العلاقة كانت قائمة دائما. لم تتوقف أبدا“.
والخميس أعلن ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء، وعن اتفاق إقامة علاقات بين المغرب وإسرائيل، رحب به أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ومنذ السبت، اعتمدت الولايات المتحدة خريطة رسمية جديدة” للمغرب تضم الصحراء، التي تتنازع على سيادتها منذ عقود الرباط وانفصاليون.
والمغرب رابع بلد عربي هذا العام يعلن عن اتفاق لإقامة علاقات مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وأكد بوريطة في المقابلة: “العلاقات بين إسرائيل والمغرب مميزة. للمغرب تاريخ مهم مع الطائفة اليهودية، تاريخا خاصا في العالم العربي“.
وأضاف: “الملك والملوك السابقون، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم. العلاقات بين المغرب واليهود كانت علاقات مميزة لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر“.
وفي حين رحبت الطبقة السياسية والصحافة الاسرائيلية بالاتفاق بين المغرب واسرائيل، الذي ينص على إنشاء خط جوي مباشر بين البلدين، ندد به الفلسطينيون.
الجزائر تحذر
حذرت الجزائر السبت من “عمليات أجنبية” تهدف إلى زعزعة الاستقرار، متحدثة عن إسرائيل، في أعقاب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء عبد العزيز جراد في أول رد فعل لبلاده على القرار الأمريكي إن هناك “تحديات تحيط بالبلاد”، مشيرا إلى وجود تهديدات على حدود البلاد التي “وصل إليها الكيان الصهيوني“.
وتحدث جراد عن وجود عمليات أجنبية “تريد ضرب استقرار البلاد”، مشيرا إلى “دلائل” مرتبطة بما “يحدث على كل حدودنا”، وذلك خلال مؤتمر لإحياء الذكرى الستين للمظاهرات الوطنية خلال حرب الاستقلال (1954-1962).
وهذه أول ردة فعل رسمية جزائرية على الإعلان المفاجئ الخميس من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مقابل تطبيع الرباط للعلاقات مع إسرائيل حليفة واشنطن.