الحركة الإسلامية السودانية ، بيان حول توقيع الاتفاق السياسي الإطاري ، قال تعالى :﴿ وَإِن يُرِيدُوٓاْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ ۚ هُوَ ٱلَّذِىٓ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِۦ وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ..﴾.سورة الأنفال :
لقد ظلت الحركة الاسلامية ، منذ ابريل ٢٠١٩م تدعو الي تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل ، حفاظاً على وحدة البلاد وسيادتها والحرص على استقرارها واستدامة أمنها ، وصمدت في سبيل ذلك أمام كل الاستهداف ، والابتزاز والتشريد والتنكيل ، وما زالت الحركة الاسلامية السودانية متمسكة بقيمها ، مؤمنة بأنّ الممارسة السياسية حق أصيل ، لكل أهل السودان بلا استثناء ولا إقصاء ولا تمييز ، وأن الارتهان للأجنبي والتضييق والتشفّي والاستفزاز سيقود الي مزالق خطيرة ، تهدد وجود البلاد وأمن المنطقة ، و ستقف الحركة سدّا منيعا في وجه كل محاولات الإقصاء والتضييق والتشريد ، ومصادرة الحقوق والحريات، وفرض الشروط والإملاءات ، وتدعو العقلاء الي تغليب مصلحة الوطن وتبني مصالحة وطنية ، تستوعب كل مكونات الطيف السياسي والمجتمعي بلا تحيز ولا استثناء، سعياً لتحقيق المشتركات التي تقود الفترة الانتقالية لإصلاح شامل للحياة السياسية ، وتنأى عن تسييس العدالة، ومصادرة الحقوق وتمزيق القوات المسلحة صمام أمان البلاد، وتمهد الطريق لإنتخابات حرّة ونزيهة ، يشارك فيها الجميع ، إنّ هوية السودان و مرجعيات دستوره ، المستمدة من شرع الله ، تمثل حقاً أصيلًا لمواطني البلاد وستقف الحركة الاسلامية بقوة في الدّفاع عنه وإرساء قواعده ، وترسل الحركة الاسلامية السودانية رسالتها ، لكل الساعين لتحقيق الوفاق الوطني في السودان من الدول والمنظمات الدولية، بأن ابناء هذا البلد الولود قادرون على حل مشاكلهم ، والتوافق حول مصالح بلادهم دون وصاية ، أو ترهيب او ترغيب ، وتدعو الجميع لاحترام سيادة السودان وكرامة شعبه ، حفظ الله البلاد والعباد ؛
علي احمد كرتي الامين العام للحركة الاسلامية السودانية الخرطوم ٦ ديسمبر ٢٠٢٢م