كدا الأمور استوت على الآخر ، لا مجال بعد الآن للإنتظار ، فالجميع الآن نزل في المحطة الأخيرة ، وصل قطار الجهاد إلى أرض المعركة وهي معركة بين أن يكون الإسلام حاكماً متسيداً أو يسود الكفر والإلحاد كما يريد الغرب لا خيار ثالث ، في الواقع لا حياد في هذا المشروع ، فقط السودان للإسلام ، قبل من قبل ورفض من رفض ، لا مجال للقحاتة ولا مجال لعميل وخائن ، ولا مجال لمشروع أوربي مسيحي وصهيوني في السودان يقوده المسيحي الأمريكي أو يقوده الصهيوني فولكر ، فالسودان للسودانيين وليس لألمانيا ولا للمنظمة الدولية وليس ملك أمريكا ، التي أرسلت هذا الصهيوني المخابراتي ليدمر وطننا ويسرقنا ويدمرنا ، لا مناص من المواجهة ولا سبيل آخر سوى سبيل الجهاد الواضح والمعلن ، ضد هذا المشروع العلماني وأربابه جميعاً ، فالقضية واضحة مافيها غباشة ، فرئيس مجلس السيادة ، ونائبه قائد الدعم السريع كلاهما أقر واعترف بتدخل الأجانب في شأننا الوطني ، وليس بعد هذا الاعتراف شك بل هو اليقين ، إنني أنادي بالجهاد ضد المشروع العلماني الصهيوني الأمريكي في بلادنا ، إنني أنادي بالجهاد ضد التدخل الأجنبي في بلادنا ، نظموا الصفوف واستعدوا تماماً ، وليسارع الجميع لمعسكرات الدفاع عن عقيدتنا الإسلامية والدفاع عن وطننا السودان الإسلامي الحر والأبي ، سقطت دولتنا يوم ان خفضنا رآية الجهاد ويوم أن تنازلنا عن الدفاع الشعبي ، و عن عقيدتنا ووطننا ، فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء ، الآن يريد بنو علمان أن يحكموا بلاد الإسلام والمسلمين في السودان ، بدعم مخابراتي دولي وبدعم حكومات شعوب أجنبية ، وأخرى إقليمية من حولنا ، هذا لن يكون قط ، فباطن الأرض خير من ظاهرها ، ومرحباً بموت العزة والشموخ شهداء في سبيل الله قمنا ، نبتغي رفع اللواء ، رفعةً لشأن الإسلام والمسلمين في هذا البلد المسلم جله، ظللنا لأربع سنوات مضت صامتين حفظاً للأرواح والممتلكات ولأمن البلد ، وتمكيناً لصوت العقل وإتاحة الفرصة للعاقلين كي يقودوا المشهد الوطني والسياسي لبر الأمان ولكن مازاد العلمانيين صمتنا إلا غلواً وتطرفاَ وتهجماً على العقيدة وعلى الإسلام وعلى المسلمين في السودان ، وأرادوها تشفياً وإنتقاماً وتصفية حسابات سياسية وتدمير للأخلاق والمجتمعات وإنتشاراً للرزيلة ، وليس لأهل اليسار والخواجات الأجانب والدخلاء أي اهتمام بأمن وسلامة هذا البلد ، بل يريدونها علمانية ديكتاتورية بعد التدمير والخراب والإنتقام وتصفية الحسابات السياسية ، وهذا لن يكون قط ولن نسمح لهم بفعل ذلك مهما خططوا ودبروا ، فالغرب واليسار العلماني يعملان بجد وبلا تعقل لتدمير كل شئ بغية السيطرة في السلطة و ليتسلط على رؤوس الجميع ويفرض علينا منهجه الفسوق والباطل غريب الوجه واليد واللسان عن هذا الشعب المسلم والبلد المسلم. فاليسار في الواقع لا يؤمن بالديمقراطية والتي تعني صوت الأغلبية ، وهي المسلمة ، بل يخطط ليمكن في الأغلبية المسلمة.؛ دكتاتورية الأقلية اليسارية الفاجرة ؛ يسعى ليتسيطر على السلطة ليحكمنا جميعاً بآلتها القمعية ؛ فلن يبقي حينئذٍ مجالاً للرفض أو حرية الرأي والتعبير. هذا لن نسمح له أن يكون. ووجب فرض عين على كل سوداني ومسلم قادراً على حمل السلاح أن ينتظم في صفوف المجاهدين عن بيضة المسلمين في السودان ، فرئيسا سيادتنا المنقوصة يستنجدان بشعبهما السوداني المسلم كي ينفر الجميع ثقالاً وخفافاً للمدافعة عن البلاد والعباد ، لا سيما وأن الجيش السوداني الذي أولاه الشعب كل ثقته ، يقف الآن عاجزاً عن حماية سيادة الوطن ، فقد ادلهمت عليه الخطوب والفتن وبنو علمان شنوا عليه حرباً إعلامية شعواء لتدميره وتفكيكه ، فباتت قيادته وجنوده مكتوفي الأيدي وعاجزين عن حماية أمننا الوطني والعقائدي ، وعليه وجب فرض عين على جميع الشعب السوداني أن يهب هبة واحدة لفرض وصايته الوطنية على بلده السودان وطرد الخواجات واليسار الفاسق عن هذا البلد ، فهؤلاء لا يستطيعون منح المواطن السوداني حياة فاضلة وكريمة ، وليس هذه همهم ولا قضيتهم ، فقضيتهم هي سيطرة الفسوق على السلطة وقيادة الحرب ضد الله ورسوله ودينهما والمسلمين وهن البلاد والعباد الخواجات عبر حكومة بالوكالة .