البيان تحاشى ذكر الاتفاق الإطاري في يوم ميلاده وفي لحظات التبشير بالتوقيع عليه. بما يؤكد قناعة المجتمعين بوصوله الى طريق مسدود ويؤكد يأسهم من امكانية توقيعهم عليه، ناهيك عن تنفيذه. اذا فقد رموه خلف ظهورهم، كانه لم يكن موجودًا ولا مرجوا.
البيان يؤكد رهبة المجتمعين واستسلامهم الى المخططات الغربيه التي أعجزتهم وافشلت عليهم تنفيذ الإطاري، فكان بيانهم عبارة عن مناحة، لا على الإطاري، وانما شكاية ممن قطعوا الطريق عليه. فذكروا مفردة الفلول أكثر من مرة، و اشتكوا من الادارة الأهلية ومن ولايات شرق السودان.
أظهر المجتمعون قمة ضعفهم، باستنجادهم بالمجتمع الدولي، بما يشير أيضا الى فتور في العلاقة بينهم و المجتمع الدولي لأن المجتمع الدولي لايدعم العاجزين عن تنفيذ مصالحه ومخططاته. دعى المجتمعون القوات المسلحة والدعم السريع الى الاحتفاظ بعلاقة طيبة بينهما، الى حين اكتمال عملية الدمج (الى أجل مفتوح). وهذه عبارة ماكرة تريد الاحتفاظ بمليشيات الدعم السريع بغرض استخدامها ككرت لتنفيذ أهدافهم، ومن بعد ذلك يكون الدمج.
البيان رجع مرة أخرى لكلمات السواقة بالخلاء المفضوحة التي تجاوزهم فيها الشارع، مثل التحول الديمقراطي، وقضايا الثورة، مما يشير الى الافلاس و نفاد الرصيد في دفتر الأحوال اليومي، والشعور بالضعف ، وحينما لم يجدوا ما يقدموه حتى وان كانت مجرد وعود، شرعوا الى الاستنجاد بالشارع ودغدغة مشاعره، بينما محطة باشدار تشهد أنهم لا يجرأون على الانضمام لأي موكب ثوري ناهيك عن مخاطبته. الخلاصة، يأس اصحاب الإطاري منه كما يئس الكفار من اصحاب القبور.