شهدت مدينة كادوقلي بجنوب كردفان، اليوم الاثنين، أول مؤتمر للتعدين بالبلاد.
وجاء الموتمر وسط مقاطعة من كيانات داخل الولاية لديها تحفظات على بعض المخالفات التي تقوم بها شركات التعدين.
وقال وزير المعادن الاتحادي. محمد بشير عبدالله خلال مخاطبته مؤتمر التعدين الأول اليوم بأمانة الحكومة بكادقلي، ان التماسك والتفاعل الذي شكله هذا المؤتمر يدل على أن جنوب كردفان مقبله نحو السلام عبر بوابة هذا المؤتمر، مشيرا الى ان وزارته اختارت التوافق الاجتماعي وانصاف مجتمع الولاية آخذة في الاعتبار العهد الطويل الذي بذلته الولاية في التأمين وغياب التنمية التي تعد مدخلا للسلام، مؤكدأ ان هذا المؤتمر خُصص ليكون ماعون جامع يلتقي فيه كل أصحاب المصلحة.
وأكد الوزير، ان جنوب كردفان بها معادن غير مستقلة وبحاجة الى تنسيق الجهود وتصفية النفوس، معلنا تبرعه للتعليم في الولاية من حساب الشركة السودانية بـ(20) مليون جنيه.
من جهته اعلن والي جنوب كردفان، موسى جبر محمود، ترحيب حكومة الولاية بالمؤتمر وقال انهم ظلوا ينتظرونه منذ سنوات وذلك لوضع سياسات للتعدين تمثل الاطار الجامع الذي يوحد الرؤى ويقارب الاراء.
وأكد ان المؤتمر يضع خارطة طريق لمعالجة الاشكالات القائمة والقضايا المتعلقة بالتعدين، مبينا أن المؤتمر يقرب الشقة والتباعد والتجارب بين المستويات العاملة في التعدين ليجد المواطن والوطن الفائدة الكبرى.
من جانبه أوضح مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، مبارك أردول، ان المؤتمر يناقش قضية مهمة وهي التعدين في جنوب كردفان ويعتبر البداية الصحيحة، مؤكدا على ان ولايه جنوب كردفان غنية بمواردها الضخمة وفقيرة في نفس الوقت، مبينا أن الممارسات الغير رشيدة هي التي أدت إلى توقف التعدين في الولاية معربا عن شكره لحكومه الولاية التي نظمت هذا المؤتمر