واصل انظام السوري محاولاته للعب على وتر العشائر والقبائل السورية، مستغلا ولاء بعض الشخصيات التي تدعي أنها محسوبة على تلك العشائر والتي تدين الولاء لرأس النظام بشار الأسد.
وفي التفاصيل، عقد وجهاء العشائر القاطنين في مناطق سيطرة النظام، أمس السبت، ما أسموه “تجمع عشائر حلب وحمص وحماة وإدلب” وذلك في مدينة حماة، أكدوا فيه “وقوفهم خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد” على حد تعبيرهم، مطالبين كل من غادر سوريا بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام.
وذكرت مصادر موالية للنظام، أن وفد العشائر الموالية للنظام أكد وفي بيان، رفضه أي وجود أجنبي على الأراضي السورية، ورفضه العقوبات المفروضة عليها، متجاهلا في الوقت ذاته الوجود الإيراني والروسي في سوريا.
وادعى وفد العشائر “وقوفه إلى جانب العشائر في الشمال السوري والذين يعانون من نير الاحتلال ومرتزقته”، على حد تعبيره.
ودعا وفد العشائر الموالية للنظام في بيانه “كافة أفراد العشائر السورية الذين غادروا سورية بسبب الإرهاب إلى العودة لأرض الوطن”.
التجنيد ضمن جيش النظام السوري
وردا على ذلك البيان، قال “مضر حماد الأسعد” المتحدث الرسمي باسم مجلس القبائل والعشائر السورية ، اليوم الأحد، إن “النظام بعد خسارته الحاضنة الشعبية بسبب الرفض الدولي لوجود الميليشيات الإيرانية والتي كانت تشكل الذراع العسكري القوي للنظام، حاليا هو يحاول عن طريق العشائر من أجل تجنيد أبنائهم ضمن جيش النظام بعد أن انشق أكثر من 80 % من الجيش التابع للنظام، لذلك هو يبحث الآن عن جنود وعمن يدافع عنه”.
وأضاف أن “النظام ومن خلال العشائر والقبائل العربية يريد أن يعيد توازنه العسكري ويريد أن يسيطر على أراضٍ جديدة، خاصة الأراضي التي تتمتع بالثروات الباطنية مثل النفط والغاز والحبوب والقطن والخضروات، وكل ذلك من أجل التعويض بسبب الحصار الاقتصادي الكبير عليه والحصار السياسي أيضا، ومن خلال العشائر يريد أن يعود للواجهة”.
وقال “الأسعد”، “نحن في مجلس القبائل نجد أن محاولات النظام محاولات خاسرة، رغم أن النظام قام بدعم بعض أصحاب النفوس الضعيفة من أبناء المشيخات والمخاتير من أجل سحب بساط العشائر العربية والتركمانية والكردية، وكذلك القوميات الأخرى (أشورية مسيحية درزية سريانية)، والتي شعرت جميعها مؤخرا أن النظام هو نظام مجرم إرهابي وكل الإجراءات التعسفية التي طبقها النظام من أجل بقائه فقط وليس من أجل وحدة سوريا وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي للشعب السوري”.