أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، إحباط عملية هجوم وشيك على المدنيين في مأرب، شرق البلاد، باستخدام صاروخ باليستي، مؤكداً أن المليشيات الحوثية تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر.
وأوضح تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان أنه تم تدمير صاروخ باليستي ومنصة الإطلاق تتبع للميليشيا الحوثي في جبهة بمأرب.
كما شدد على أن الميليشيات المدعومة من إيران مستمرة في استهداف المدنيين الأبرياء، مضيفاً أن هذه العملية الهجومية تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر.
ويرفض الحوثيون المتحالفون مع إيران مقترحا لوقف إطلاق النار، تقدمت به الرياض الشهر الماضي، لأنه لا يشمل رفع الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف على أراض يسيطرون عليها معظمها في شمال اليمن.
يذكر أنه منذ فبراير شنت الميليشيات الحوثية هجوما من بين أعنف الهجمات على محافظة مأرب، حيث قام عناصرها بتحريك أسلحة ثقيلة، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم وسط مقاومة شديدة من القبائل المحلية والقوات الشرعية.
خطورة الهجمات على المدنيين وآلاف النازحين
فيما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من خطورة تلك الهجمات على المدنيين وآلاف النازحين.
كما نبهت في بيان مطلع الشهر الماضي مارس من خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية، إثر الهجمات الحوثية وما يتعرض له النازحون من مخاطر. ودعت إلى إنهاء تلك الهجمات وإتاحة الفرصة لجهود مواجهة الأزمة الإنسانية وسوء التغذية والمجاعة التي تهدد مئات الآلاف من اليمنيين.
بدورها، دانت الحكومة اليمنية، استهداف الميليشيات الممنهج والمتكرر لمخيمات النازحين في المحافظة، والذي تزايدت وتيرته على الرغم من الجهود الدولية التي تبذل للوصول إلى وقف لإطلاق النار والتخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن.
فيما كشف مسؤول حكومي يمني، الأسبوع الماضي عن إغلاق 27 مخيم نزوح خلال 15 شهرا، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي لميليشيا الحوثي على تلك المخيمات.
وقال مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب خالد الشجني، إن ميليشيا الحوثي خلال الفترة من يناير 2020 وحتى مارس الجاري تعمدت استهداف مخيمات النزوح بمئات الصواريخ والقذائف معرضة حياة النازحين للخطر، الأمر الذي تسبب في إغلاق 27 مخيما وتهجير 2671 أسرة ونزوحها مرة أخرى إلى مخيمات أخرى داخل المحافظة.