حذر ميشال ياو، مسؤول العمليات الاستعجالية في إفريقيا لدى منظمة الصحة العالمية، من عواقب غلق الحدودبين الدول الأفريقية بشكل مفرط لأن هذا “سيعيق تنقل الأخصائيين في مجال الأمراض المعدية”.
وقال في تصريح لـ الإذاعة الفرنسية الدولية “نتفهم جيدا ضرورة وضع الناس قيد الحجر الصحي والمراقبة، لكن أصبح الآن من الصعب أن يتنقل المتخصصون الأوروبيون في مجال الأوبئة من بلد إلى آخر. كما يصعب أيضا لبعض أخصائي المنطقة (الدول الأفريقية) التنقل فيها”.
ودعا المسؤول في منظمة الصحة العالمية إلى “فتح ممر إنساني لتسهيل إيصال المعدات الطبية والأدوية الضرورية لمكافحة فيروس كورونا، مثل آلات التنفس الاصطناعي”.
وواصل أن “تقديم الرعاية الصحية للمصابين بفيروس كورونا المستجد، ترتكز أساسا على الإنعاش التنفسي. لذا ستواجه الدول الأفريقية دون شك مشكلا حادا في نقص المعدات التي تساعد على التنفس. بعض الأرقام تشير إلى أن مدنا إفريقية كبيرة لا تمتلك سوى 50 آلة للتنفس. ففي حال ارتفاع العدوى، كما هو الحال في الغرب، فسنواجه دون شك مشاكل جمة في تقديم الإسعافات الصحية للمصابين”.
وأنهى بنوع من التفاؤل “إذا ثبت أن مادتي الكلوروكين والنفاكين تشفيان المصابين بفيروس كورونا، أو على الأقل تؤثران بشكل إيجابي على عافيتهم، فهذا سيفتح آمالا كبيرة في إفريقيا كون هاتين المادتين متوفرتان في الأسواق، ويجري استخدامها منذ زمن بعيد في إفريقيا لمعالجة المرضى المصابين بحمى المستنقعات”.