أعلن الاتحاد الإفريقي، تعليق مشاركته في الآلية الثلاثية لتيسير الحوار الوطني في السودان، بسبب “الإقصاء وعدم الشفافية والتخبط”.
وجاء ذلك في تصريح لممثل الاتحاد لدى الخرطوم محمد بلعيش، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، عقده مع “قوى الحرية والتغيير – مجموعة التوافق الوطني”، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال بلعيش في المؤتمر المنعقد في العاصمة السودانية، إن “الاتحاد الافريقي لا يمكن أن يشارك في مسار لا تتبعه الشفافية والصدق وعدم الاقصاء والمراوغة.
وأضاف: “لن يشارك الاتحاد في مسار ليس فيه احترام لكل الفاعلين ومعاملتهم باحترام تام وعلى قدم المساواة”.
وأفاد أنه “قرر بناءً على توجهات القيادة الإفريقية بعدم المشاركة مستقبلاً في اجتماعات التمويه والمراوغة وعدم الشفافية”، في إشارة للحوار السوداني المباشر.. وبعد هذا كله تم نفى البيان وقالوا لن نسحب.
والإثنين قال حزب الأمة السوداني بزعامة مبارك الفاضل، في تصريحات نقلها إعلام محلي، إن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد، “فشلت في إنهاء الأزمة السياسية في البلاد”.
وأشار الفاضل إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس “يجري مفاوضات خلف الطاولة، من أجل إعادة قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) إلى السلطة”.
وفي 8 يونيو الجاري، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي 12 من ذات الشهر أعلنت “الآلية الثلاثية” تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم إلى الحرية والتغيير وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.. إلا أن الأعداء قليلة لا تمثل ربع الشعب.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني