لابد لنا من شرح مفهوم التدخل الدولي الإنساني وتاريخه وأساليبه والغاية منه وكذلك لماذا التدخل والجهات المسئولة عنه، كما قامت بتوضيح حقوق الدول في حماية سيادتها وصون وحدتها الإقليمية وتوضيح المسئوليات الجنائية التي تقع علي عاتق الدول والمنظمات والأفراد في حال ارتكاب أياً منهم انتهاكات لحقوق الإنسان.. وأخيراً لابد أن نقوم بتوضيح دور المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في تطبيق قواعد القانون الدولي وعمليات حفظ السلام.
وبين التدخل من أجل حماية البشرية من أنواع الانتهاكات المختلفة وحماية حقوق الإنسان باعتبارها مفهوماً حديثاً وقديما من جهة اخرى ، وذلك في الوقت الذي لم تستكمل فيه بعد هذه الحقوق أبعادها في المجتمع الدولي المعاصر إذ لايزال الكثير من هذه الحقوق ينتظر الانجاز.
تكمن إﺸﻜﺎﻟﻴّﺔُ ﺍﻟﺘﺩﺨّل الإنسانيّ ﻓﻲ ﺘﻌﺎﺭﻀﻪ ﻤﻊ ﻤﺒﺩﺃ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ، ﻭﻤﺒﺩﺃ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺩﺨّل ﻓﻲ ﺸﺅﻭﻨﻬﺎ. كما ﺃنّه ﻴﺸﻜّل ﺃﺩﺍﺓً ﻓﻌّﺎﻟﺔً ﻓﻲ يد ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ (الدول الغربية) لتحقيق ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ. ولذلك، فإنّ هذه الإشكاليّة ما تزال في إطار المعالجة الا ان شركة فيس بوك أصبحت أداة في يد الاستخبارات الأمريكية.. وكما ذكرت هي أنها قامت بحذف صفحات وحسابات لأشخاص سودانيين لهم الحق في التعبير عن وطنهم بالطريقة التي تناسب دولتهم.. ولكم اقتباسات من ما قالته شركة فيس بوك.
( قالت شركة «فيسبوك» إنها أغلقت شبكتين كبيرتين تستهدفان مستخدمين لمنصتها في السودان في الأشهر القليلة الماضية، مضيفة أنها حذفت نحو ألف حساب في وقت سابق هذ الشهر، حسبما أفادت وكالة «رويترز».)
ويعد هذا تدخل سافر في شون السودان وسيادته بل تدخل في شؤون الشعب السوداني.. وتأتي الخطوة فيما يخوض المدنيون والعسكريون نزاعاً حول مستقبل البلاد. وتصاعدت المعركة بينهما من أجل كسب الرأي العام، في الأيام الأخيرة، حيث يدور معظمها على شبكة الإنترنت.. وهو الفضاء المتعارف عليه.. لا غبار فيه الا ان تدخل الغرب في الشأن السوداني من أجل ترجيح كفت المؤيدين للحكومة اليسارية.