فولكر بريتس رئيس البعثة الأممية في السودان، متحدثا في الخرطوم عن تفاصيل مباردرته بشأن الأزمة السودانية.
فولكر بريتس رئيس البعثة الأممية في السودان، متحدثا في الخرطوم عن تفاصيل مباردرته بشأن الأزمة السودانية.
هي سعي للتطبيع مع العسكر وتقدم مخرجا لهم، وهي بارقة أمل للخروج من الأزمة الحالية، والمضي قدما باتجاه الحل برعاية دولية، وجهتا نظر تلخصان الجدل الدائر داخل السودان، بشأن المبادرة الأممية الأخيرة للحوار، التي طرحتها بعثة الأمم المتحدة في السودان مؤخرا، بهدف الخروج بالبلاد من حالة الاستقطاب الشديد القائم حاليا، ووقف إراقة الدماء في الشارع السوداني.
ومنذ أعلن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بريتس، السبت الثامن من كانون الثاني/يناير الجاري، إطلاق عملية سياسية، بين الأطراف السودانية، من أجل الاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية الحالية، والجدل وردود الأفعال لم تتوقف بشأن تلك المبادرة.
ورغم خروج المبعوث الأممي، في وقت لاحق الإثنين 10 كانون الثاني/يناير في مؤتمر صحفي باللغة العربية، للحديث عن تفاصيل تلك المبادرة، وقوله بأن “الأمم المتحدة ستقدم عملية وليس مسودة أو مشروعا أو رؤية للحل.. ولن نأتي بأي مسودة ولن نتبنى أي مشروع لأن السودانيين أولى بذلك”. إلا أن المبادرة، ماتزال تثير جدلا وتوجسا، من عدة أطراف في الداخل السوداني.
ترحيب دولي وتوجس في الداخل
وفي الوقت الذي حظيت فيه المبادرة الأممية، بترحيب دولي وإقليمي، إذ رحبت بها كل من الولايات المتحدة وقطر والسعودية ومصر، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس السيادة السوداني، فإن العديد من القوى التي تقود الحراك في الشارع السوداني، ماتزال تنظر إليها نظرة توجس، وترى أنها تسعى إلى توفير مخرج للنخبة العسكرية المأزومة في البلاد، بفعل استمرار التظاهرات الرافضة لها في الشارع