أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أن الرئيس “عبد المجيد تبون” ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال مكالمة هاتفية على تكثيف الجهود المبذولة بين الجزائر وتركيا من أجل فرض وقف إطلاق النار في ليبيا، كخطوة أولى تمهّد لحلّ سياسي بين الليبيين على أساس احترام الشرعية الضامنة لسيادة ليبيا.
يأتي ذلك في وقت تستمر تركيا في ضخ المقاتلين إلى ليبيا لدعم فصائل حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي، لا سيما عند تخوم العاصمة طرابلس.
فبعد نقل 500 مقاتل من سوريا، أفاد مصدر في مطار مصراتة لقناتي “العربية” و”الحدث” فجر الاثنين بهبوط طائرتين ليبيتين قادمتين من تركيا، خلال الساعات الماضية، وعلى متنهما 301 مرتزق سوري. كما أضاف المصدر أن بعض ركاب الطائرة لا يتحدثون العربية، لكنه لم يستطع تحديد لغتهم.
يشار إلى أنه وعلى الرغم من توقيعها على اتفاق برلين في 19 يناير الماضي الذي دعا الدول الخارجية إلى وقف دعم أي أطراف داخلية في الصراع الليبي أو التدخل في شؤون البلاد، تواصل تركيا إغراق ليبيا بالمرتزقة للقتال إلى جانب حليفتها (حكومة الوفاق) الليبية.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية أبدت، السبت الماضي، خشيتها من التأزم العسكري الحاصل في ليبيا، وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن “الرئيس دونالد ترمب أعرب عن قلقه خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إزاء تفاقم التدخل الأجنبي في ليبيا، من فبل تركيا مطالبا بضرورة التهدئة السريعة .
والجدير بالذكر ان الخسائر البشرية في صفوف مرتزقة تركيا من المقاتلين السوريين الذين يقاتلون في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي. ويذكر ان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 مقاتل بينهم طفل دون سن الـ18 خلال المعارك على محاور عدة في ليبيا. وتبلغ بذلك حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية الي تركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، 298 مقاتلا.