أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، يوم الأحد، مرسوما أعلن فيه عن التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة حسين عرنوس دون أن يطرأ تغيير على الحقائب السيادية.
وبحسب المرسوم الرئاسي، فقد أبقى الأسد على وزراء الحقائب السيادية، الخارجية والدفاع والداخلية والاقتصاد والاعلام، وتغيّر وزراء 12 حقيبة بينها المالية والكهرباء والصحة، وفقا لفرانس برس.
وتعدّ حكومة عرنوس الخامسة التي تتشكل منذ بدء النزاع في العام 2011، وتضم الحكومة الحالية ثلاث نساء.
وكلف الأسد، الثلاثاء، حسين عرنوس، الذي سلمه قبل أكثر من شهرين مهام رئاسة الوزراء مؤقتاً، تشكيل حكومة جديدة بعد أسابيع على انتخابات مجلس الشعب.
وستستمر الحكومة الحالية حتى يوليو المقبل (بعد عشرة أشهر)، الموعد المفترض للانتخابات الرئاسية المقبلة، وبعدها تعد بحكم.
المستقيلة، وتستمر بتسيير الأعمال ريثما يصدر مرسوم رئاسي بتسمية حكومة جديدة، بحسب المادة 125 من الدستوري السوري.
ومن المتوقع أن تواجه حكومة عرنوس مزيداً من الصعوبات، بعد فرض الإدارة الأميركية حزمة عقوبات جديدة في يونيو الماضي بموجب ما يُعرف بقانون قيصر.
وتعدّ العقوبات الجديدة، التي طالت الرزمة الأولى منها 39 شخصاً أو كياناً بينهم الأسد وزوجته أسماء، الأكثر قسوة على سوريا. وفي يوليو، أعلنت واشنطن لائحة جديدة تضم 14 كياناً وشخصاً إضافيين، بينهم حافظ (18 عاماً)، النجل الأكبر للرئيس السوري، ثم أعلنت حزمة ثالثة الأسبوع الماضي شملت شخصيات سياسية وعسكرية ومالية بينها المستشارة الإعلامية للأسد لونا الشبل.
وبعد تسع سنوات من الحرب، تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخراً تدابير التصدي لوباء كوفيد-19. وازداد الوضع سوءا بسبب الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع سوريون كثر أموالهم.
بيان الولايات المتحدة الامريكية
أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دمشق، اليوم الأحد، بياناً أدانت فيه نظام أسد، بصفته مسؤولاً عن اختفاء أكثر من 100 ألف مدني بين معتقل ومفقود ومغيب في سوريا.
ونوه البيان إلى أن ظروف الاحتجاز في سجون أسد إنما تفتقر إلى أدنى مقومات البقاء على قيد الحياة، فضلاً عن ندرة الغذاء وغياب الرعاية الطبية للمعتقلين في السجون.
كما تخوف بيان السفارة الأمريكية مما وصفه بـ”الخطر الكبير” جراء احتمالية تعرض سوريين اعتقلتهم ميليشيا أسد لخطر الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19) في سجونه، في وقتٍ تتحدث فيه تقارير صحفية عن تفشي الوباء في مناطق سيطرة أسد.