يجري الجيش الإسرائيلي تدريباً على تجنيد قوات الاحتياط، وذلك على وقع تصاعد الأحداث في منطقة الخليج وتسرب أنباء عن استعدادات أميركية لضربة محتملة ضد إيران، وإرسالها أسلحة ومدمرات ومقاتلات للمنطقة، بينها غواصة تدخل الخليج لأول مرة مزودة بأكثر من 150 صاروخاً من طراز “توماهوك”.
إضافة إلى تكهنات على الجانب الآخر باحتمالية ضربة إيرانية غير مباشرة للمصالح الأميركية والإسرائيلية، مع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، وبعد تصفية العالم النووي فخري زاده.
هذه المواجهة العسكرية، التي تقول إيران إنها مستعدة لها، تتضمن مواجهة عدد من الأسلحة الأميركية المتطورة جدا الجوية والبحرية والبرية استقدمتها الولايات المتحدة إلى المنطقة.
وتؤكد واشنطن مجددا على جديتها في منع إيران من ارتكاب أي عمل إرهابي في منطقة الخليج العربي، ففي خطوة هي الأولى من نوعها، أرسلت واشنطن غواصة نووية لتعبر مضيق هرمز برفقة قطعتين حربيتين.
وبحسب البنتاغون، الغواصة التي تعرف باسم “إس إس جورجيا” هي رسالة لطهران بأن أميركا ملتزمة بحماية أمن حلفائها.
الغواصة المزودة بأكثر من 150 صاروخا من طراز “توماهوك” رافقتها سفن حربية أخرى.
هذا الاستعراض العسكري يأتي بحسب الطرف الأميركي لتذكير إيران بأن الولايات المتحدة مستعدة للرد في حال قررت طهران القيام بأي هجوم أو استفزاز في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني.
الغواصة النووية شقت طريقها في مضيق هرمز لتنضم إلى حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” التي وصلت نهاية شهر نوفمبر الفائت، بالإضافة إلى قاذفتي القنابل الأميركيتين من طراز B52.
إسرائيل تراقب طهران
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال هايدي زيلبرمان، كشف أن إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن.
وبحسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، فقد أشار زيلبرمان إلى العراق واليمن على أنهما الدائرة الثانية لإيران، بعد لبنان وسوريا، وهما الدائرة الأولى في صراعها بالوكالة مع إسرائيل، وقال إن إسرائيل تراقب الوضع في كلا البلدين عن كثب.
وأشار إلى أن إيران طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، وتمكنوا من تشغيلها دون اكتشاف، مما يشير إلى “قدرة إيرانية مهمة في هذا المجال“.
في صعيد اخر، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن طهران مستعدة لمواجهة أي عمل عسكري أميركي، وإن لديها خططا للرد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، ردا على احتمال توجيه الولايات المتحدة الأميركية ضربة عسكرية لإيران، أن طهران مستعدة لكافة السيناريوهات.
وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام، زاده قال: “نحن نفكر بجميع السيناريوهات، ومستعدون لأي سيناريو، نأمل من إدارة دونالد ترمب التوقف عن خلق التوتر في أيامها الأخيرة“.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده “لن تتردد في الدفاع عن حقوقها المشروعة وفقا لميثاق الأمم المتحدة مقابل أي تهديد“.